من هو جيل الألفية؟
جيل الألفية (ويعرف أيضًا بالجيل "واي" (Gen Y)) ولد بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، وهو أول جيل نشأ مع الإنترنت، ويشكل هذا الجيل الآن نسبةً كبيرةً من السوق الاستهلاكي العالمي.
نشأ جيل الألفية خلال فترة من التقدم التكنولوجي السريع، فاعتمد على الأدوات والمنصات الرقمية بشكل كبير، مما جعله أول جيل يدمج التكنولوجيا بشكل كامل في حياته اليومية. بالإضافة إلى أنه جيل ذو تعليم عالٍ يركز على القيمة مع إحساسه القوي بالفردية والآراء الرنَّانة.
لفهم ما الذي يجعل هذا الجيل جيلًا رقميًا بامتياز، دعونا نلقي نظرةً أعمق على سماتهم النمطية، وخاصةً فيما يتعلق بالاتصال الرقمي، والتفضيلات، واستجابتهم للإعلانات:
بارعون تكنولوجيًا: هذا الجيل سيدٌ لكل الأشياء الرقمية. إذ أنهم نشأوا محاطين بالتكنولوجيا ويشعرون براحة تامة في التنقل في العالم الرقمي.
مهووسون بوسائل التواصل الاجتماعي: فنادرًا ما تجد أحد أفراد هذا الجيل بدون حساب على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ أنهم يحبون البقاء على اتصال والتفاعل مع أصدقائهم وعائلاتهم والعالم من حولهم من خلال منصَّات مثل سناب شات وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعية الرئيسية.
باحثون عن الأصالة: يُقدِّر هذا الجيل الأصالة قبل كل شيء. حيث أنهم يفضلون العلامات التجارية الأصلية والشفافة والصادقة. ويمكنهم بسهولة اكتشاف الزّيف، لذا فإن كونك حقيقيًا وصادقًا مع علامتك التجارية لهو أمر في غاية الأهمية.
هواةٌ للتخصيص: يحب هذا الجيل التجارب التي تبدو مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتهم وتفضيلاتهم الفردية. فهم يقدِّرون التوصيات الشخصية، واقتراحات المنتجات، والمحتوى الذي يتحدث إليهم مباشرةً.
باحثون عن المحتوى الذي ينشئه المستخدمون: يحب هذا الجيل المشاركة في عملية إنشاء المحتوى بحيث يكون جزءًا منه. بالإضافة لولعهم بإنشاء ومشاركة محتواهم الخاص: كالتقييمات، ومقاطع الفيديو، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وما شابه ذلك. وبالتالي فإن تشجيع المحتوى الذي ينشئه المستخدمون يمكن أن يعزِّز الشعور بالتفاعل والانتماء للمجتمع.
توجههم نحو أولوية الهواتف المحمولة: حيث أنهم دائموا التنقل والترحال، وهواتفهم الذكية هي رفيقهم الدائم. فهم يعتمدون عليها بشكل كبير لتصفح الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتسوّق، وكل شيء بينهما. تنويه: حسِّن حضورك الرقمي على الهواتف الذكية إذا كنت ترغب في الوصول إليهم بفعالية.
لا يحبون الإعلانات: لا يتجاوب هذا الجيل مع الإعلانات التقليدية المتقطعة، حيث أنهم استطاعوا بمهارة تجنب هذا النوع من الإعلانات. ومع ذلك، فإنهم يتفاعلون مع الإعلانات المدمجة بسلاسة في تجربتهم عبر الإنترنت بحيث توفر قيمةً أو ترفيهًا أو كليهما.
متأثرون بالأقران وبالمؤثرين: يعتمد هذا الجيل بشكل كبير على توصيات الأشخاص الذين يعرفونهم و/أو يتابعونهم. ويثقون في آراء وتجارب الأشخاص الذين يعجبون بهم، مما يجعل التسويق عبر المؤثرين استراتيجية قوية لجذب انتباههم.
واعون اجتماعيًا: يتصف هذا الجيل بالاهتمام بالأسباب الاجتماعية وبالاستدامة. حيث أنهم يقدِّرون ويدعمون العلامات التجارية التي تتخذ موقفًا وتظهر التزامًا بتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.
يُقدٍّرون البحث: حيث أن هذا الجيل باحثٌ نهم. فقبل إجراء أي عملية شراء، فإنه يأخذ الوقت الكافي لإجراء أبحاث مكثَّفة حول المنتج المراد شرائه، وقراءة تقييماته، ومقارنة أسعاره على المنصّات المختلفة لمساعدته على اتخاذ قرارات مستنيرة ولضمان حصوله على أفضل قيمة مقابل أمواله.
يختار 90% من هذا الجيل العلامات التجارية التي يعتقدون أنها أصلية؛ بينما يمنح 43% منهم الأولوية لأصالة العلامة التجارية على المحتوى.¹