تتسم التحديات التي تواجهها معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم عند الشروع في تحديد وتوجيه مستقبلها التسويقي بكونها كثيرة وصعبة، بدءًا من الخلط بين مختلف تجارب العملاء المتباينة ومرورًا بالبيانات الخاطئة ووصولاً إلى معالجة أوجه الخلل وسوء استهداف وتخصيص الشريحة الجماهيرية المستهدفة، إلا أن تجربة التسويق الشامل تمثل نهجًا يمكنه المساهمة بشكل كبير في التخفيف من حدة تلك التعقيدات الماثلة.
بداية وقبل الخوض والتعمق في معرفة المزيد من التفاصيل الإضافية، فمن المهم معرفة الفارق الجوهري ما بين مصطلحي "التسويق الشامل" و"التسويق متعدد القنوات" - وهما مصطلحان غالبًا ما يتم الخلط بينهما باعتبارهما مصطلح واحد يشير إلى نفس المعنى.
يشير مصطلح "التسويق متعدد القنوات" إلى ممارسة استخدام مجموعة متعددة من القنوات بهدف الوصول إلى العملاء وتسويق منتج ما أو خدمة. وقد يشمل ذلك قنوات تواصل مثل البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات المطبوعة، والفعاليات الشخصية المباشرة. ويتمثل الهدف من النهج التسويقي متعدد القنوات في إتاحة سبل متعددة للعملاء من أجل التواصل مع العلامة التجارية وكذلك تسهيل العثور على المنتجات المرغوبة ومن ثمّ شرائها.
بينما يشير مصطلح "التسويق الشامل" إلى اتباع نهج أكثر تكاملاً بهدف توفير تجربة سلسة للعملاء عبر جميع القنوات. وبذلك، تُصبح تجربة العملاء متسقة سواء كانوا يتفاعلون مع النشاط التجاري المرغوب إلكترونيًا أو عبر التواصل الشخصي مباشرة أو من خلال الهاتف.
نستعرض فيما يلي ثلاثة اختلافات هامة بين نمط "التسويق المتعدد القنوات" ونمط "التسويق الشامل":
التكامل: يتمثل الفارق الأساسي بين نمطي التسويق "متعدد القنوات" و "الشامل" في مستوى التكامل الحاصل بين مختلف القنوات؛ حيث يستخدم التسويق "متعدد القنوات" قنوات متعددة على نحو أقل تكاملاً ، في حين يستهدف التسويق الشامل خلق تجربة تسويق موحدة ومتناسقة للعملاء بغض النظر عن طبيعة قناة التواصل المستخدمة.
تجربة العملاء: يُركز "التسويق الشامل" على تهيئة تجربة عملاء متسقة على مستوى جميع القنوات. وفي المقابل، قد يؤدي "التسويق متعدد القنوات" إلى إيجاد تجربة عملاء غير مترابطة، حيث لا يتم دمج القنوات بالضرورة على نحو متكامل.
البيانات والتحليلات: يعتمد "التسويق الشامل" على جمع البيانات وتحليلها عبر جميع القنوات بهدف فهم رحلة العملاء وتحسين الجهود التسويقية. فعلى سبيل المثال، يمكن للشركة استخدام البيانات الواردة التي تم انتقاؤها من مختلف حساباتها الاجتماعية، أو عضويتها أو قوائم مشتركيها وأنشطتهم، أو عن طريق المبيعات التي اُجريت عبر متجرها الإلكتروني و/أو من خلال متجرها المادي لمواصلة تعزيز تجربة العملاء لديها. في حين أنه قد لا يكون للتسويق "متعدد القنوات" نفس المستوى من تكامل البيانات، كما أنه قد يفتقر إلى القدرة على توفير فهم شامل لرحلة العملاء.
وخلاصة القول، فإن الاختلاف الرئيسي بين نمطي التسويق "متعدد القنوات" و "الشامل" يتمثل في استخدام التسويق "متعدد القنوات" قنوات متعددة بطريقة أقل تكاملاً، في حين أن "التسويق الشامل" يستهدف خلق تجربة تتسم بالسلاسة والسهولة عبر جميع القنوات.
الإسناد الشامل
يُعتبر البحث في مفهوم مصطلح "الإسناد التسويقي الشامل" بشكل أعمق قليلاً أمرًا هامًا يستحق الاستكشاف هو الأخر. ويشير مصطحح "الإسناد التسويقي الشامل" إلى عملية تحديد قيمة كل نقطة من نقاط التواصل ومدى تأثيرها - أي بمعنى أنه عندما يرى شخص ما إعلانًا، وعندما يفتح البريد الإلكتروني التسويقي، وما إلى ذلك - في رحلة العملاء عبر جميع القنوات. وتعد طريقة مواتية لفهم كيفية مساهمة مختلف القنوات في تجربة العملاء الشاملة ولنجاح الحملة التسويقية.
وتشمل بعض النهج المشتركة المُتبعة في الإسناد "الشامل" ما يلي:
الإسناد الأولي: ينسب هذا النهج إلى القيمة الكاملة للتحول إلى أول نقطة تواصل لدى العميل مع العلامة التجارية.
الإسناد النهائي: يُعزى هذا النهج إلى القيمة الكاملة للتحول إلى آخر نقطة تواصل لدى العميل مع العلامة التجارية.
الإسناد الخطي: يحدد هذا النهج قيمة متساوية لكل نقطة من نقاط التواصل في رحلة العميل.
الإسناد الزمني: يعطي هذا النهج قيمة أكبر لنقاط التواصل التي تكون أقرب للتحول.
الإسناد المخصص: يتيح هذا النهج للشركات تحديد تقديرات مخصصة لمختلف نقاط التواصل بناءً على القيمة المتصورة.
قد يكون الإسناد "الشامل" أمرًا صعبًا لأنه يتطلب تتبع تفاعلات العملاء وتحليلها عبر العديد من القنوات، بما في ذلك القنوات القائمة عبر نطاق شبكة الإنترنت وخارجه. ولذلك، ستتضمن استراتيجية الإسناد القوية تحليلات وأدوات التتبع ذات الصلة للحصول على بيانات قابلة للتنفيذ، مما يمنح الجهات التسويقية رؤية من شأنها تحسين جهودهم التسويقية وتعزيز العوائد الاستثمارية لحملاتهم التسويقية.
وعلى الرغم من الافتقار لوجود آلية واحدة أو أداة مواتية لإدارة كافة عناصر منظومة "التسويق الشامل" في آن واحد، إلا أن الجهات التسويقية ستعمل بشكل روتيني على ما يلي:
إعداد تتبع التحويل والـ pixels (مثل Snap Pixel) لتتبع أنشطة كل من المُستهلكين والعملاء.
استخدام ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) و/أو العلامات ومعرفات المستخدم و/أو أكواد تتبع البيانات المهمة حول زوار الموقع ومصادر هذه الزيارات باستخدام رموز "UTM" لقياس واختبار مدى فعّالية الإعلانات والحملات الدعائية والتسويقية عبر الإنترنت بناءً على معرفة سلوك المستخدمين.
إدماج إدارة علاقات العملاء (CRM) وغيرها من مختلف منصات التحليل ضمن الحملات التسويقية للمساعدة في جمع بيانات العملاء وتخزينها، والتي يمكن استخدامها لاحقًا لتحسين عمليات المبيعات والتسويق وكذلك تعزيز تجربة العملاء.
مزايا استخدام نهج التسويق الشامل
من خلال الفهم الأساسي للتسويق الشامل، دعونا نستعرض بعض الحلول التي يوفرها هذا النهج للتحديات التسويقية الشائعة (بما في ذلك تلك التحديات التي سبق وأن أشرنا إليها).
يمكن للتسويق الشامل إنجاز ما يلي:
المساعدة في خلق تجربة عملاء تتسم بالتناسق والترابط عبر جميع القنوات، الأمر الذي قد يساهم بدوره في تحقيق مستويات أعلى من رضا العملاء وكسب ولائهم.
إمكانية تتبع سلوك العملاء وتحليله عبر جميع القنوات، مما يساعد الشركات على فهم رحلة العملاء بشكل أفضل، فضلاً عن تتبع سلوك العملاء وتحديد فرص التحسين المواتية.
توفير مستويات فهم أكثر شمولاً فيما يتعلق بتفضيلات العملاء واحتياجاتهم من خلال جمع البيانات وتحليلها عبر جميع القنوات، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على البيانات، وبالتالي تعزيز أدائها العام بشكل أفضل لتلبية توقعات عملائها.
المساعدة في تبسيط المبادرات التسويقية عبر تمكين الشركات من استخدام منصّة واحدة (مرة أخرى، بالإضافة إلى عدة أدوات) لإدارة الأنشطة التسويقية وتنسيقها عبر جميع القنوات.
تمكين الشركات من تقديم رسائل تسويقية أكثر استهدافًا وتخصيصًا، مما يساهم بدوره في تعزيز فعّالية الحملات التسويقية عبر إنشاء وترسيخ علاقات قوية ومستدامة مع العملاء بشكل أكبر.
تسهيل سبل وصول العملاء إلى المنتجات المرغوبة وشرائها من خلال توفير تجربة سلسة عبر جميع القنوات، مما يؤدي إلى زيادة حجم المبيعات.
أفاد 88% من العملاء بأن التجربة التي تقدمها الشركة لا تقل أهمية عن منتجاتها أو خدماتها. (Salesforce.com)¹
بدء الاعتماد على النهج التسويقي الشامل
بمجرد استحضار العناصر المفاهمية الجوهرية للتسويق الشامل، فإن تنفيذ خطة العمل المُثلى لشركتك يتمثل في نهجًا يتألف من ثماني خطوات فقط.
تحديد نطاق جمهورك المستهدف: تتمثل الخطوة الأولى في أي جهد تسويقي في الوصول إلى الشريحة الجماهيرية المستهدفة. وسيساعدك ذلك على تحديد القنوات المواتية للوصول إلى نطاق عملائك المستهدفين. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تبيع قطع أثاث رخيصة، فقد تكون الشريحة الجماهيرية المستهدفة بالنسبة لك هي شريحة الطلبة الجامعيين والشباب الذين بدأوا يستقلون العيش بمفردهم بمعزل عن أسرتهم.
تحديد أهدافك التسويقية: حدد أهدافك وغاياتك التسويقية بشكل واضح لمساعدتك في تحديد القنوات والأساليب التي يتعين التركيز عليها في جهودك التسويقية الشاملة. ويعتبر الوعي بالعلامة التجارية مثالاً على الهدف التسويقي.
وضع استراتيجية المحتوى: يتعين إعداد استراتيجية تحدد نوعية المحتوى الذي ستقوم بإنشائه والقنوات المخصصة لنشره. على سبيل المثال، إذا كنت تبيع أجهزة فيديو استهلاكية للفئة الشبابية من الجمهور، فسيكون من الحكمة اعتماد استراتيجية المحتوى الخاصة بك على المحتوى الذي ينشئه المستخدم (UGC) ووسائل التواصل الاجتماعي مثل سناب شات.
إدماج قنواتك التسويقية: ضمان تكامل قنواتك التسويقية مع بعضها البعض على نحو متناسق، والتأكد من وجود رسالة تسويقية متسقة وتجربة العلامة التجارية عبر جميع القنوات. ويمكنك تشغيل إعلان سناب شات جنبًا إلى جنب مع إعلان مطبوع، وكلاهما ينتقلان بسلاسة إلى كتالوج المنتجات الخاص بموقعك الإلكتروني.
تتبع مسار البيانات وتحليلها: استخدام الأدوات والتقنيات المواتية لتتبع سلوكيات العملاء وتحليلها عبر جميع القنوات لمساعدتك على تعزيز مستويات الفهم الخاص برحلة العملاء وتحسين جهودك التسويقية. ويوفر سناب شات للأعمال وظائف قوية في هذا السياق؛ وستكون تحليلات جوجل "جوجل أناليتكس" مثالاً آخر.
إجراء الاختبارات والتحسينات: اختبر جهودك التسويقية وحسّنها بشكل دوري لضمان الوصول لأفضل النتائج الممكنة. جرب اختبار أ / ب برسائل وعبارات مختلفة تحث المستخدم على اتخاذ إجراءات، أو قم بتجربة قنوات مختلفة. على سبيل المثال، قم بتشغيل إعلانين على سناب شات (أي؛ إعلان "أ" وإعلان"ب") مستخدمًا نفس الرسائل ولكن بصور مختلفة، ومن ثم قم بتحليل أداء كل منهما، وواستمر في استخدام الإعلان الأكثر فعّالية منهما. قم بتكرار الأمر لمواصلة تحسين الأداء العام للإعلان.
تعزيز التفاعل مع العملاء: لمساعدتك على فهم عملائك بشكل أفضل وتحسين تجربة العملاء بشكل عام، قم بتشجيع عمليات التفاعل الخاصة بالعملاء وعزز مشاركتهم عبر جميع القنوات، فضلاً عن تمكينهم من تقديم الملاحظات والمراجعات بسهولة. ويعد استخدام المدونات والمشاركات الاجتماعية العضوية أمرًا مثاليًا لتحقيق هذا الغرض.
قياس النتائج وتحليلها: قم بقياس وتحليل نتائج جهودك التسويقية الشاملة بانتظام لفهم ما يتم تحقيقه وما يمكن تحسينه. استخدم هذه المعلومات لاتخاذ قرارات محسّنة تستند إلى البيانات، إلى جانب تعزيز جهودك التسويقية إلى أقصى حد ممكن للمضي قدمًا نحو الأمام. على سبيل المثال، راقب أداء إعلانات سناب شات الخاصة بك واستخدم تلك المعلومات لتحسين حملاتك التسويقية مع الوقت.
بناء حملة تسويقية شاملة
تعمل استراتيجية الحملة التسويقية الشاملة على إنشاء تجربة سلسة للعلامة التجارية لدى العملاء من خلال ضمان تمثيل علامتك التجارية بشكل دائم عبر الرسائل والمرئيات وبيانات تحديد المواقع على مستوى جميع القنوات والمنصات والأجهزة. ومن خلال إظهارك للعملاء بأنك متاح على جميع القنوات والمنصات التي اعتادوا استخدامها، سيثقون في قدرتك على تقديم تجربة عملاء مماثلة ومبتكرة ومألوفة بغض النظر عن مكان تواجدها وكيفية تشغيلها. ونستعرض فيما يلي كيفية القيام بذلك:
ابدأ بإجراء عمليات الاتصال عبر موقعك الإلكتروني ومن خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بك: ضع في اعتبارك أنك بحاجة إلى إجراء عملية لإدارة المحتوى بشكل متسق، فضلاً عن الموارد اللازمة لإدارة ملاحظات العملاء التي تُسهم في زيادة حجم هذه الوسائل - أي أنه يتعين عليك أن تكون مستعدًا للتواصل بشكل فعّال ومتسق مع زوارك وعملائك.
التفكير في إنشاء تطبيق: يتعين عليك التأكد فقط من أن لديك سببًا تجاريًا مشروعًا لبذل الجهد وتحقيق هذا الهدف، ثم فكر بعناية في طبيعة وظائفه ومميزاته بناءً على تجربة المستخدم التي ترغب في نقلها وكذلك النتائج التي تتطلع إلى رؤيتها متحققة.
ضع العميل في مقدمة أولوياتك عند كل خطوة تخطوها: أضف قنوات تسويقية إلى عوالم "التسويق الشامل" الخاص بك فقط حينما تعزز تجربة العملاء بطريقة ما. وعندما يكون الأمر كذلك، فإنك ستعزز أرباحك النهائية بلا شك مع كل زيادة تسويقية.
كن متسقًا مع الرسائل التسويقية: كن مرنًا بما يكفي للتكيف مع خصوصيات وقيود المنصات المختلفة التي تتعامل معها وتستخدمها دون المساس برسالتك وشخصية علامتك التجارية. قم بإنشاء شعار صوتي للعلامة التجارية يمنحك مرونة من حيث اللغة وكن حذرًا لتجنب الازدواجية المباشرة (غالبًا ما تلاحظ محركات البحث والمنصات الاجتماعية التكرار الدقيق وتعاقب عليه).
الاستفادة دائمًا من الحث على اتخاذ إجراء "CTAs": يجب عليك عندما تتفاعل مع العملاء - من خلال إعلان أو منشور عضوية أو رسالة خاصة أو مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني - تضمين عبارة (دعوة) مناسبة تحث من خلالها المستخدم على اتخاذ إجراء ما. على سبيل المثال، ينبغي استخدام العبارة التي تحث المستخدم على اتخاذ إجراء محدد بشأن نشر أحد الإعلانات الاجتماعية على مواقع الويب الخاصة بالجوالات بدلاً من تلك الخاصة بأجهزة الحاسوب التقليدية، نظرًا لأنه من الآمن الافتراض بأن معظم الأشخاص يشاهدون هذا الإعلان على جهاز جوّال متحرك. يتعين عليك إدراك أن عبارة الحث على اتخاذ إجراء سياقية بما يكفي لتوسيع نطاق التجربة السلسة التي قدمتها.
يمكن للتسويق الشامل تحقيق مبيعات أكثر من التسويق أحادي القناة بنحو 6 أضعاف. (أومنيسند)²
التسويق الشامل والأحادي
ما بين التطورات التقنية ومطالب العملاء المتطورة وتعديل السلوكيات الخاصة بالتسويق (بما في ذلك التحول من نمط التسوق التقليدي خارج نطاق شبكة الإنترنت إلى نمط التسوق الحداثي عبر الإنترنت)، يتعين على شركات التسويق أحادية الجانب التكيف مع التحديات الماثلة من أجل القدرة على مواصلة البقاء والاستمرار في السوق. وقد حرصت تلك الشركات التي تحافظ على وجودها وازدهارها على ضرورة إيجاد تجارب مخصصة لشبكة عملائها جنبًا إلى جنب مع استخدام استراتيجيات التسويق الشاملة للبيع الأحادي الجانب لاستقطاب قاعدة عملائها والمحافظة عليها.
تعمل استراتيجية التسويق الشاملة للبيع أحادي الجانب على تحسين تجربة العملاء، وكذلك توفير مزيدًا من القنوات التسويقية لمشتريات العملاء عبر الجوال والموقع الإلكتروني والمتجر، مما يتيح لتجار التجزئة والشركات أحادية الجانب تحقيق المزيد من التوافر، ودمج نقاط التواصل الرقمية، فضلًا عن تعزيز حجم الحركة والمبيعات .
أمثلة عملية لتطبيقات التسويق الشامل
ليس هناك مجالاً للشك بأن الأمر يبدو جيدًا من الناحية النظرية، ولكن ما هي سبل تنفيذ التسويق الشامل فعليًا؟ دعونا نلقي نظرة على مثالين افتراضيين للتنفيذ، متبوعين ببعض الممارسات الفعلية.
متجر ألعاب إلكترونية
لإبراز الألعاب الجديدة التي تمت إضافتها مؤخرًا إلى مخزونهم، قد يُنشئ متجر ألعاب عبر الإنترنت ملفًا شخصيًا عامًا على سناب شات وينشر منشورات تحتوي على مقاطع فيديو متعلقة باللعبة. ويمكن أن تدفع المنشورات المشاهدين إلى موقع المتجر على الويب للاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بهم حتى يتمكن العملاء من تلقي تحديثات دورية بشأن الألعاب الجديدة والملاحظات والنصائح وما إلى ذلك. ويمكن أن تتضمن النشرات الإخبارية للشركة أو النشاط التجاري والحملات الاجتماعية الإضافية - المدفوعة أو العضوية - روابط للشراء بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى المسابقات الإلكترونية أو غير المتصلة بشبكة الإنترنت، وفعاليات تنشيط العلامة التجارية المادية، وما إلى ذلك.
خدمة إصدار تذاكر الفعاليات
تقوم خدمة التذاكر الإلكترونية بتشغيل إعلان سناب شات للترويج لأحد العروض القادمة. ومن ثم، يوجه الإعلان المعجبين إلى موقع الويب الخاص بالخدمة، حيث يمكن للمستخدمين الاشتراك في برنامج الإحالة الخاص بهم عبر نموذج. وفي حال انضمام شخص ما للبرنامج، يتلقى بريدًا إلكترونيًا ترحيبيًا مخصصًا من الخدمة، يدعوه لتنزيل تطبيق الجوّال الخاص بهم. وكمكافأة لتسجيل الدخول إلى التطبيق، يتم تقديم رمز أو قسيمة للمنتجات الفنية، بالإضافة إلى أداة المشاركة الاجتماعية حتى يتمكنوا من مشاركة فنانيهم المفضلين وعروضهم القادمة مع دوائرهم الاجتماعية المباشرة.
تحقق الجهات التسويقية التي تعتمد على استخدام ثلاث قنوات تسويقية أو أكثر في حملتها معدل طلب أعلى بنسبة 494٪ من أولئك الذين يستخدمون حملة تسويقية أحادية القناة. (أومنيسند)²
التوجهات السائدة في التسويق الشامل
إن إيلاء الاهتمام للتوجهات السائدة في مجال التسويق الشامل يمكن أن يساعد الشركات على الحفاظ على قدراتها التنافسية، فضلاً عن تكيفها مع سوق حيوي يتسم بالتغير المستمر. ومن خلال البقاء على دراية استباقية، يمكن للشركات تحديد فرص جديدة للوصول إلى عملائها والتفاعل معهم، كما يمكنها كذلك تكييف جهودها التسويقية وفقًا لذلك.
كما يمكن للتوجهات السائدة في مجال التسويق الشامل كذلك توفير رؤية ثاقبة على التقنيات والأساليب الناشئة التي يمكن للشركات استخدامها لتحسين مستويات نتائجها التسويقية. ولذلك، دعونا نستعرض فيما يلي بعض الأشياء التي يتعين على الشراكات مراعاتها:
التخصيص: هناك اتجاه متزايد نحو التخصيص في مجال التسويق الشامل، ويتضمن ذلك البيانات والتحليلات لتقديم رسائل مخصصة وموجهة للعملاء بشكل مباشر عبر جميع القنوات.
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتحسين جهود التسويق الشامل على نحو أفضل. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الخاصة بالعملاء وتوفير مرئيات ثاقبة موجهة للعملاء بشكل مباشر وتستهدف شرائح جماهيرية محددة، فضلاً عن أتمتة بعض المهام التسويقية. ويُعد تطبيق تشات جي بي تي "Chap GPT" حاليًا خيارًا شائعًا جدًا في هذا المجال.
الانتشار المطلق للموبايل: تتزايد أهمية استيعاب الأجهزة المحمولة وتجربة الهواتف المحمولة بشكل كبير في رحلة العملاء الشاملة. ولذلك، نجد أن الشركات تركز على إجراء التحسينات الخاصة بالهواتف المحمولة دوريًا، كما تقوم بتطوير حملات تسويقية مخصصة للهواتف وفقًا لذلك.
دمج وسائل التواصل الاجتماعي: تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا فاعلاً للغاية في مجال التسويق الشامل حيث تسعى الشركات إلى إدماج وسائل التواصل الاجتماعي في جهودها التسويقية الشاملة بطرق هادفة وقابلة للقياس.
محتوى الفيديو: لا يزال المحتوى الخاص بمقاطع الفيديو مستمرًا في ترسيخ مكانته باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية للتفاعل مع العملاء عبر جميع القنوات. وتستخدم الشركات مقاطع الفيديو للتعريف بقصة علامتها التجارية وعرض منتجاتها وتقديم خدماتها، بالإضافة إلى دمج محتوى الفيديو الذي يتم إنشاؤها من قبل المستخدمين لاستكمال جهودهم.
تحسين البحث الصوتي: تعمل الشركات على تحسين جهودها التسويقية في مجال البحث الصوتي، لا سيما مع تزايد نطاق استخدام المساعدين الصوتيين الافتراضيين مثل أمازون أليكسا وجوجل هوم. ويشمل ذلك تحسين المحتوى للكلمات الرئيسية الطويلة، وإنشاء محتوى سلس يسهل على المساعدين الصوتيين فهمه وتقديمه.
يمكن أن تساعد الجهود الحثيثة المبذولة لتتبع وفهم التوجهات السائدة في مجال التسويق الشامل الشركات على البقاء في المقدمة وضمان مواصلة جهودهم التسويقية على نحو فعّال وملائم.
يمكن لسناب شات مساعدتك في إنجاح حملتك التسويقية الشاملة
هل تسوق منتجات و/أو خدمات للشباب؟ في حال كان الأمر كذلك، يمكن أن يكون لـ "سناب شات" تأثير كبير ضمن مشهد "التسويق الشامل" الخاص بك، حيث يمكننا توفير سبل الوصول إلى الشريحة العمرية الأصغر سنًا من الجمهور العالمي حيث معدلات تفاعل كبيرة للغاية بشكل لا مثيل له عبر مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي. يتواجد 9 من بين كل 10 من الشباب على سناب شات بمعدل 30 مرة يوميًا، ويفتحون التطبيق أكثر من 30 مرة يوميًا، لمشاركة مختلف أنشطتهم الحياتية بفاعلية مع شبكة من أصدقائهم المقربين وأفراد عائلتهم، حيث يتم إرسال أكثر من 4 مليارات رسالة يوميًا.
من خلال إدماج سناب شات ضمن استراتيجيتك التسويقية الشاملة، يمكنك تنويع نطاق تواصلك وسبل وصولك إلى شرائح جديدة من القاعدة الجماهيرية. حيث يُعد الدخول على إعلان سناب شات الأول وتشغيله عملية سريعة نسبيًا ومريحة للغاية حيث تتألف من خمس خطوات، وهي على النحو التالي:
حدد هدفك: اختر من بين الوعي أو إنشاء قوائم العملاء المحتملين أو عمليات تثبيت التطبيق أو المبيعات الإلكترونية.
حدد ميزانيتك: عرض النتائج التقديرية الخاصة بك بناءً على مقدار ما تنوي إنفاقه. ابدأ وأوقف إعلانك الخاص في أي وقت، وقم بتحديد معدلات الإنفاق اليومية والتحكم فيها وكذلك حدود الإنفاق الدائم.
بناء قاعدتك الجماهيرية الخاصة: حيث يمكن تحديد نطاق البيانات الديموغرافية واهتمامات العملاء المحتملين الذين ترغب في الوصول إليهم.
تخصيص تصميم إعلانك الإبداعي: حيث يمكن المزج ما بين صورة أو مقطع فيديو أو رسالة موجزة أو دعوة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء لإظهار إعلانك الخاص.
تحقق من نتائجك: تعرف على كيفية تنفيذ إعلانك الخاص في أي وقت، واستخدم المرئيات الثاقبة والأفكار المبتكرة لتعزيز مستويات فعاليته.