الإعلانات المُخصّصة في المشهد السوقي الحالي
أصبحت "الإعلانات المُخصّصة" هي الطريقة الأمثل التي يتعين على المُعلنين اتباعها لتعظيم تجربة العملاء إلى أقصى قدر ممكن في إطار المنظومة الإعلانية الراهنة. كما أنها تتيح فرصة مميزة ومثبّتة للشركات للوصول إلى جمهورها المستهدف بشكل أكثر فعّالية وكذلك تحسين العوائد الاستثمارية المتأتية من جهودهم الإعلانية المبذولة.
ومع انتشار تقنيات المعلومات الرقمية والتوسع في استخدام شبكات الإنترنت، أصبح بإمكان الشركات جمع بيانات المستهلكين بكل سهولة وتحليلها واستخدامها لإنشاء إعلانات مستهدفة. وفي الوقت نفسه، أصبح المستهلكون أكثر ذكاءً وانتقائية بشأن الإعلانات التي يشاهدونها. ونتيجة لذلك، فمن المرجح أن يتفاعلوا مع الإعلانات ذات الصلة الوثيقة باحتياجاتهم واهتماماتهم الخاصة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبين أن "الإعلانات المُخصّصة" أكثر الأنماط الإعلانية فعّالية بشكل ملحوظ عن غيرها من الإعلانات غير المُخصّصة (أي؛ الإعلانات العامة التي تعمل على استهداف واسع النطاق للجماهير قياسًا إلى دقة الاستهداف والتخصيص الحاصل في الإعلانات المُخصّصة)، مع معدلات تفاعل وتحويل عملاء أعلى بكثير، مما يجعلها خيارًا أكثر فعّالية من حيث التكلفة بالنسبة للشركات.
ما هي سبل استخدام البيانات في دعم الإعلانات المُخصّصة؟
تُعتبر المعلومات عنصرًا أساسيًا في "الإعلانات المُخصّصة"، حيث أنها تمكّن المعلنين من إنشاء إعلانات أكثر ملاءمة وتأثيرًا وجاذبية واستهدافًا للجمهور المناسب. وكلما زادت المعلومات المتاحة لدى المُعلن، زادت بطبيعة الحال فرصه في نجاح التخصيص المستهدف.
وتنطوي وسائل جمع المعلومات الأساسية على ما يلي:
تحليلات الويب: تتضمن تحليلات الويب تتبع وتحليل البيانات المتعلقة بنطاق حركة المرور على الموقع الإلكتروني بما في ذلك عدد الزوار والبيانات الديموغرافية الخاصة بهم والموقع الجغرافي وسلوكياتهم على الموقع. ويمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء إعلانات مستهدفة بناءً على اهتمامات وسلوكيات الجمهور المستهدف.
منصات بيانات العملاء (CDPs): أنظمة معنية بجمع بيانات العملاء وتخزنيها وإدارتها من مصادر متعددة، ويمكن أن تشمل المعلومات الواردة من تفاعلات العميل مع علامة تجارية ما عبر نطاق شبكة الإنترنت وخارجه، مثل نشاط العميل على الموقع الإلكتروني وسجل الشراء ومدى التفاعل عبر البريد الإلكتروني.
مقدمو البيانات الخارجيون: يقوم مزودو البيانات من الجهات الخارجية بجمع مجموعة من البيانات ذات الصلة بالمستهلكين من مختلف المصادر المعنية ومن ثم بيعها مثل معاملات العملاء المُتاحة عبر نطاق شبكة الإنترنت أو خارجها أو نشاط العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك. ويمكن للمعلنين شراء هذه البيانات لإنشاء إعلانات مستهدفة بناءً على اهتمامات وسلوكيات جمهورهم المستهدف.
الاستبيانات والنماذج: يمكن للمعلنين جمع البيانات عن طريق مطالبة المستهلكين بملء الاستبيانات أو تعبئة النماذج التي تجمع معلومات حول اهتماماتهم وخصائصهم الديموغرافية وسلوكياتهم.
منصات التواصل الاجتماعي: تقوم منصات التواصل الاجتماعي بجمع بيانات حول مستخدميها بما في ذلك اهتماماتهم وسلوكياتهم وديموغرافياتهم. ومع ذلك، لا تبيع هذه الشركات عادةً تلك المعلومات إلى جهات خارجية، كما أنها لا تتيحها بأي طريقة تتسم بكونها غير محددة أو مجهولة المصدر. وتعد "سناب شات" واحدة من تلك المنصات التي تلتزم باتباع تلك الممارسة الأخلاقية وكذلك المحافظة على خصوصية وسرية بيانات مستخدميها.
دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلانات المُخصّصة
إذا نظرنا بدقة إلى كل العوالم والقطاعات التي اعتمدت التوجه نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال عملها، سيتضح لنا جليًا مدى عمق التأثيرات والطفرات العملاقة التي أحدثتها تلك التقنيات على مستوى كافة المجالات، ولا سيما المجال الإعلاني بكل تأكيد. وبالحديث عن "الإعلانات المُخصّصة"، نجد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح إمكانية إنشاء وتنفيذ حملات إعلانية متطورة ومستهدفة والتي كان لا يمكن تحقيقها بأي حال نظرًا لصعوبتها أو إما لاستنزافها للموارد بشكل كبير.
ومن خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات الكبيرة تحليل كميات هائلة من البيانات ذات الصلة بسلوك المستهلكين وتفضيلاتهم، ومن ثم استخدام هذه المعلومات لإنشاء إعلانات مخصّصة من المرجح أن تلقى صدى لدى جمهورها المستهدف. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عرض الإعلانات في الوقت الفعلي، مما يضمن عرض الإعلانات على الجماهير الأكثر صلة في الأوقات المناسبة. وتعتبر هذه هي الطريقة المُتبعة لأنظمة عرض الإعلانات في العديد من منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك منصة "سناب شات".
كما يمكن الاستفادة كذلك من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تخصيص تجربة المستخدم على مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول من خلال تقديم توصيات منتجات خاصة بالعملاء أو عن طريق تخصيص واجهة موقع الويب الخاص بالنشاط التجاري بما يتوافق مع اهتمامات المستخدم.
وعلاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أداء الإعلانات وإجراء تنبؤات حول الإعلانات التي قد تكون أكثر نجاحًا في المستقبل، والتي يمكن أن تساعد الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة وواعية بشأن ميزانياتها واستراتيجياتها الإعلانية.
لمحة موجزة عن المزايا (الهائلة) للإعلانات المخصّصة
تعزيز مستويات التفاعل وزيادة معدلات تحويل العملاء: من خلال تخصيص الإعلانات وفقًا لديموغرافيات واهتمامات وسلوكيات محددة، يمكن للأنشطة التجارية الوصول إلى جمهورها المستهدف بشكل أكثر فعّالية وزيادة احتمالية مشاهدة إعلاناتها ومن ثم اتخاذ الإجراءات المواتية بناءً عليها.
زيادة العوائد الاستثمارية (ROI): يمكن أن تؤدي الإعلانات المُخصّصة إلى زيادة حجم العوائد الاستثمارية المتأتية بالنسبة للشركات نظرًا لأنها تتيح لها استهداف الجمهور المناسب بالرسالة الصحيحة.
تحسين علاقات العملاء: يمكن للشركات بناء علاقات أقوى مع عملائها من خلال إبراز مدى اهتمام العلامة التجارية باحتياجاتهم وتفضيلاتهم الخاصة.
تعزيز ولاء العملاء: يمكن للشركات ترسيخ ولاء العملاء والحفاظ عليهم من خلال توفير تجارب مخصّصة.
زيادة مستويات الكفاءة والفعالية: يمكن للشركات - من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي - تحليل كميات هائلة من البيانات المتعلقة بسلوك وتفضيلات المستهلكين، ومن ثم استخدام تلك المعلومات لإنشاء إعلانات مُخصّصة يحتمل أن تلقى صدى لدى جمهورها المستهدف.
تحسين الوقت الفعلي: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عرض الإعلانات في الوقت الفعلي، مما يضمن عرض الإعلانات على الجماهير الأكثر صلة في الأوقات المناسبة.
التحليلات التنبؤية: يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي تحليل أداء الإعلانات وإجراء تنبؤات حول الإعلانات التي من المحتمل أن تكون أكثر نجاحًا في المستقبل، والتي يمكن أن تساعد الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة وواعية بشأن ميزانياتها واستراتيجياتها الإعلانية.
تحسين عمليات الاستهداف: تتيح الإعلانات المُخصّصة للشركات إمكانية الوصول إلى جمهورها المستهدف على نحو أكثر فعّالية من الإعلانات التقليدية.
تعزيز تجربة مستخدم: يساهم تخصيص تجربة المستخدم على مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول بدوره في تعزيز اهتمام العلامة التجارية بعملائها والتزامها تجاههم، مما يؤدي بدوره إلى بناء الثقة وزيادة ولاء العملاء.
التحديات الماثلة أمام جهود الإعلانات المُخصّصة
رغم المزيا المتعددة للإعلانات المُخصّصة، إلا أنها لا تخلو هي الأخرى من المشكلات والعقبات الخاصة بها والتي يتعين النظر فيها و/أو معالجتها أثناء توجه الشركات نحو اعتماد هذه النوعية من الممارسات الإعلانية. وتشمل هذه التحديات ما يلي:
المخاوف المتعلقة بمسألة الخصوصية: تعتمد الإعلانات المُخصّصة على جمع بيانات المستهلك واستخدامها، مما قد يثير مخاوف بشأن الخصوصية لدى المستهلكين. ويتعين على المعلنين الامتثال للأنظمة واللوائح المتعلقة بخصوصية البيانات، مثل اللائحة التنظيمية العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR) وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا بالولايات المتحدة (CCPA). حيث تقتضي هذه الأنظمة جمع بيانات المُستهلك واستخدامها على نحو يتسم بالشفافية والتوافق مع حقوق خصوصية المستهلك.
دقة البيانات: يعتمد التخصيص بشكل أساسي على البيانات الدقيقة، ولكن غالبًا ما تكون البيانات غير كاملة أو غير متسقة أو غير دقيقة، مما قد يؤدي إلى عرض إعلانات غير فعّالة أو غير ملائمة. ومن المتوقع أن تضمن الشركات دقة البيانات التي تجمعها وتستخدمها حول المستهلك بحيث تكون دقيقة ومُحدّثة وذات صلة بالموضوع المستهدف. ويشمل ذلك التحقق من بيانات المستهلك وتحديثها بانتظام، وكذلك السماح للمستهلكين بمراجعة وتصحيح معلوماتهم الشخصية.
أمن البيانات: يتعين حماية البيانات التي يتم جمعها للإعلانات المُخصّصة من الانتهاكات والوصول غير المصرح به، وكلاهما يمثل مصدر قلق ومخاوف كبيرة بالنسبة لكل من الشركات والمستهلكين على حد سواء. ويجب أن تكون بيانات المستهلك آمنة ومحمية من إمكانية الوصول أو الاستخدام أو الكشف غير المصرح به. ويشمل ذلك تنفيذ تدابير أمنية مواتية، مثل ممارسات التشفير والتخزين الآمن لمنع حدوث أي خروقات أو انتهاكات للبيانات.
موافقة المستهلك: يتعين على المُعلنين الحصول على موافقة المستهلكين قبيل الشروع في ممارسة أي من الأنشطة المعنية بجمع معلوماتهم الشخصية أو استخدامها أو مشاركتها لأغراض إعلانية مُخصّصة. ويشمل ذلك توفير معلومات واضحة وموجزة حول الغرض من جمع البيانات، وكيفية استخدامها، وتحديد الجهات المخولة بالوصول إلى البيانات. وقد يؤدي عدم القيام بذلك إلى عواقب وخيمة حيث الحق في المساءلة القانونية.
حظر الإعلانات: أصبح من الصعب على الشركات الوصول إلى جمهورها المستهدف من خلال الإعلانات عبر الإنترنت، مع تزايد معدلات استخدام الأدوات المخصصة لحظر الإعلانات ومنعها من الظهور.
التعب الإعلاني: يمكن أن يؤدي عرض نفس الإعلانات على نفس المستخدمين مرارًا وتكرارًا إلى حدوث مايسمى بظاهرة " التعب الإعلاني"، حيث يقوم المستخدمون بضبط الإعلانات أو تجاهلها تمامًا أو التحدث علنًا بشكل استباقي ضد المُعلن نتيجة لذلك الإجهاد الإعلاني الحاصل.
ملاءمة الإعلانات: يمكن للمستخدمين النظر إلى الإعلانات المُخصّصة باعتبارها عناصر متطفلة أو فضولية أو لا تحترم مساحتهم الخاصة، لا سيما في حال عدم قدرتهم على فهم الموضوع بشكل جيد ومعرفة مدى ملائمته بهم.
المخاوف الأخلاقية والتمييز: تثير الإعلانات المُخصّصة مخاوف أخلاقية بشأن التلاعب والتحيز والتمييز. ولا يجوز لممارسات المُعلنين التمييز ضد المستهلكين بناءً على الأصل العرقي أو السلالة أو الجنس أو الميل (التوجه) الجنسي أو الدين أو أي عوامل أخرى محظورة. ويجب أن تكون الخوارزميات والنماذج المستخدمة للتخصيص خالية تمامًا من أوجه التحيز والنتائج التمييزية.
اللوائح التنظيمية: تخضع الإعلانات المُخصّصة لمجموعة متنوعة من اللوائح التنظيمية، مثل اللائحة التنظيمية العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR) وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا بالولايات المتحدة (CCPA) وقانون إخضاع التأمين الصحي لقابلية النقل والمساءلة (HIPAA). ويتعين على الشركات التأكد من امتثالها الدائم لكافة الاشتراطات والالتزامات القانونية ذات الصلة.
الاستهداف الأولي للإعلانات المُخصّصة
يشير مصطلح "الاستهداف" في الإعلانات إلى عملية تحديد شريحة جماهيرية معينة والوصول إليها بالإعلانات ذات الصلة. وهذا بدوره يتضمن تقسيم السكان إلى شرائح بناءً على معايير معينة مثل البيانات الديموغرافية والسلوكيات والاهتمامات والموقع الجغرافي، ومن ثم عرض الإعلانات وتقديمها إلى تلك الشرائح الجماهيرية المستهدفة.
وتتضمن أنواع الاستهدافات المتاحة عادةً، والتي يمكن غالبًا مزجها ومطابقتها عند إنشاء إعلان ما لحملتك، ما يلي:
الاستهداف الديموغرافي: حيث التقسيم السكاني القائم على أساس خصائص محددة مثل العمر ونوع الجنس ومستوى الدخل والتعليم والمهنة، على سبيل المثال؛ النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و35 عامًا ويكسبن أكثر من 50,000 ألف دولار سنويًا، أو الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 عامًا من الحاصلين على شهادات جامعية.
الاستهداف السلوكي: حيث التقسيم السكاني القائم على أساس سلوك المستهلك مثل سجل التصفح وسجل الشراء واستعلامات البحث، على سبيل المثال؛ الأشخاص الذين بحثوا مؤخرًا عن الأثاث أو اشتروا سيارة جديدة.
الاستهداف الجغرافي: حيث التقسيم السكاني القائم على أساس الموقع الجغرافي مثل المدينة أو الولاية أو البلد أو المنطقة، على سبيل المثال؛ الأشخاص الذين يعيشون في نطاق مدينة نيويورك أو دولة البرتغال.
استهداف الاهتمامات: حيث التقسيم السكاني القائم على أساس الاهتمامات مثل الرياضة أو الموسيقى أو السفر، على سبيل المثال؛ الأشخاص الذين يتابعون كرة القدم أو الذين يذهبون بانتظام لممارسة أنشطة التخييم.
الاستهداف المماثل: إنشاء جمهور مستهدف من خلال البحث عن أشخاص لديهم خصائص مماثلة لمجموعة أشخاص تعرفهم بالفعل. ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام البيانات الواردة من زوار الموقع الإلكتروني أو من خلال نظام إدارة علاقات العملاء (CRM) كمصدر للجمهور المشابه المعني.
إعادة الاستهداف: تتبع الأشخاص الذين سبق لهم زيارة موقع الويب أو تفاعلوا مع العلامة التجارية من قبل ثم عرض إعلانات تلك العلامة التجارية أثناء تصفحهم لمواقع الويب الأخرى.
ويتسم كل نوع من أنواع الاستهداف المذكورة أعلاه بمجموعة من المزايا والتحديات الخاصة به. إلا أن اختيار المزيج المناسب لنشاطك التجاري من ضمن خيارات الاستهداف يعتمد في الأساس على أهداف أو غايات حملتك الدعائية وخصائص جمهورك.
وهنا، يستلزم التذكير على مدى أهمية تجنب ظهور الإعلانات المُخصّصة باعتبارها عناصر متطفلة أو لا تحترم المساحة الخاصة للمستخدمين، ويتعين على الشركات دائمًا التحلي بالشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع البيانات الشخصية واستخدامها، وتوفير خيارات مواتية للمستخدمين لإلغاء الاشتراك أو التحكم في تفضيلات البيانات الخاصة بهم. وليس هناك مدعاة للشك بأن التحلي بالوضوح والصدق مع العملاء يزيد حتمًا من التصور الإيجابي وقبول الإعلانات المستهدفة.
تنسيقات الإعلانات المُخصّصة
كامتدادات عملية للاستهداف وأكثر وسائل النقل الإعلاني شيوعًا في عالم الإعلانات عبر الإنترنت، تقدم مختلف التنسيقات الإعلانية الرقمية المزايا الفريدة لكل منها، وتشمل:
الإعلانات المصوّرة: هي عبارة عن إعلانات رسومية يتم عرضها على مواقع الويب وتطبيقات الجوال. ويمكن إنشاء إعلانات مصوّرة مُخصّصة بناءً على سلوك المستخدم وتفضيلاته، مثل السِجِل الخاص بالتصفح أو المصطلحات المستخدمة في البحث أو سجل الشراء. وتشمل مزايا الإعلانات المصوّرة المُخصّصة زيادة الملاءمة والأهمية بالنسبة للمستخدمين وارتفاع نسب النقر إلى الظهور وتحسين معدلات تحويل العملاء.
التسويق عبر البريد الإلكتروني: يتضمن التسويق عبر البريد الإلكتروني المُخصّص إرسال رسائل مستهدفة وذات صلة إلى مجموعة محددة من المشتركين بناءً على تفضيلاتهم وسلوكياتهم. ويمكن إنشاء رسائل البريد الإلكتروني المُخصّصة بناءً على البيانات الديموغرافية للمشتركين، أو سجلات الشراء أو التفاعل عبر البريد الإلكتروني أو النشاط على موقع الويب. وتنطوي مزايا التسويق المُخصّص عبر البريد الإلكتروني على زيادة معدلات الفتح وارتفاع نسب النقر إلى الظهور وتحسين معدلات تحويل العملاء، وذلك بجانب تعزيز مستويات التفاعل مع العملاء وزيادة ولائهم.
إعلانات الفيديو: يمكن إنشاء إعلانات الفيديو المُخصّصة بناءً على اهتمامات المستخدم وسلوكياته وتفضيلاته. على سبيل المثال، يمكن أن يعرض إعلان الفيديو المُخصّص لمتجر بيع ملابس بالتجزئة مجموعة متنوعة من المنتجات على مستخدمين مختلفين بناءً على عمليات الشراء السابقة أو سجلات التصفح. ويمكن أن تساعد إعلانات الفيديو المُخصّصة في زيادة ملاءمة الإعلان بالموضوع وتفاعله، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات تحويل العملاء.
إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن إنشاء إعلانات التواصل الاجتماعي المُخصّصة بناءً على سلوك المستخدم واهتماماته على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. ويمكن أن يعرض إعلان وسائل التواصل الاجتماعي المُخصّص مجموعة متنوعة من المنتجات على مستخدمين مختلفين بناءً على اهتماماتهم أو عمليات الشراء السابقة أو سجلات التصفح. كما يمكن أن تساعد إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي المُخصّصة في زيادة ملاءمة الإعلان وتأثيره، مما يؤدي إلى تعزيز التفاعل وزيادة معدلات تحويل العملاء إلى مستويات أعلى.
إنشاء إعلان مُخصّص لنشاطك التجاري
في حال جاهزيتك لإطلاق إعلانك المُخصّص الأول، يرجى اتباع الخطوات الـ 8 التالية:
تحديد جمهورك المستهدف: تحديد البيانات الديموغرافية والاهتمامات والسلوكيات ونقاط الضعف لدى عملائك المثاليين لمساعدتك في إنشاء إعلان يُحدث تأثيرًا لديهم بدرجة كبيرة.
جمع المعلومات: حيث يتم استخراج البيانات من خلال حركة المرور على موقع الويب الخاص بك وسلوك المستخدم ومعدلات تحويل العملاء. ويمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء إعلانات مستهدفة يحتمل أن تحقق النجاح المرجو.
إنشاء رسالة مقنعة: استخدم البيانات التي جمعتها لإنشاء رسالة تعبر بشكل مباشر عن احتياجات جمهورك المستهدف واهتماماته ودوافعه. وضمان إبراز مزايا منتجك أو خدمتك، مع الحرص على استخدام لغة مقنعة مدعومة بعبارة أو دعوة من شأنها تحفيز المستخدم على اتخاذ إجراء ما.
اختيار الشكل الإعلاني الأنسب: حدد شكل إعلانك - سواء كان إعلان فيديو أو إعلان مصور أو محتوى أصلي أو إعلان وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك - بناءً على جمهورك ورسالتك، لتحقيق أقصى قدر ممكن من التأثير.
التحسين واختبار الأفضل: استخدم أدوات اختبار "أ/ب" - (والذي يُعرف باسم "اختبار التقسيم") - وتحسينها لاختبار مختلف الإصدارات من إعلانك وتحديد أفضلية أحد الخياريْن على الآخر من حيث الأداء. هذا، وتوفر العديد من منصات التواصل الاجتماعي أدوات اختبار "أ/ب" لإعلاناتها ومنها منصة "سناب شات".
استخدام التخصيص: من المرجح أن يتم ملاحظة الإعلانات المُخصّصة والتصرف بناءً عليها على نحو أكثر فعالية كما أوضحنا تمامًا. ولذلك، يتعين استخدام برامج التخصيص أو المنصات القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل عدسات التسوق في "سناب شات" لتحسين مستوى تصميمك للحصول على أداء أعلى.
التتبع والقياس: استخدم الأدوات المتاحة مثل "مدير اعلانات سناب شات" لتتبع مستويات أداء إعلانك وقياس النجاح من حيث نسبة النقر إلى الظهور ومعدلات تحويل العملاء وحجم العائدات الاستثمارية المتأتية.
إجراء عمليات التحسين المستمرة: استخدم بيانات الأداء والتعليقات والملاحظات الواردة لإدخال التحسينات اللازمة لإعلانك على نحو دوري وضمان تعزيزه على النحو الأمثل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة مع الوقت.
ونعيد التأكيد مرة أخرى على مدى أهمية الامتثال لكافة الأنظمة واللوائح المعمول بها فيما يتعلق بخصوصية البيانات وحمايتها، فضلاً عن ضرورة التأكد من الحصول على موافقة مسبقة من قبل المستخدم قبيل الشروع في استخدام بياناته لتخصيص الإعلانات.
أفضل الممارسات المُتبعة في مجال الإعلانات المُخصّصة
في حال التخطيط لاستراتيجيتك وإعلاناتك وبحث سبل تحسينها، استخدم القائمة المرجعية التالية لضمان نجاح جهود تخصيص الإعلانات قدر الإمكان، فضلاً عن التحقق من كونها مواتية من الناحية الأخلاقية، وهي:
التحلي بالشفافية: تمتع بقدر كافٍ من الصراحة والوضوح مع المستهلكين فيما يتعلق بكيفية جمع البيانات وسبل استخدامها، وتزويدهم بآليات التحكم في تفضيلات البيانات الخاصة بهم.
احترام الخصوصية: احترم خصوصية المستهلكين وامنحهم خيار إلغاء الاشتراك في الإعلانات المُخصّصة.
استخدام معلومات عالية الجودة: استخدم بيانات دقيقة ومُحدثة لضمان وصول إعلاناتك المُخصّصة إلى الجمهور المناسب.
إجراء التحسينات اللازمة واختبار الأفضل: يتعين اختبار إعلاناتك المُخصّصة على نحو دوري والعمل على إدخال كافة التحسينات اللازمة باستمرار لضمان تعزيز مستويات الأداء بشكل أفضل.
تخصيص تجربة المستخدم: يتعين تخصيص تجربة مستخدم مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم توصيات مُخصّصة للمنتجات أو من خلال تخصيص واجهة موقع الويب بما يتماشى مع اهتمامات المستخدم.
كن متسقًا: يتعين التحلي بالاتساق في طريقة تخصيص الإعلانات عبر مختلف القنوات لضمان تقديم تجربة مستخدم تتسم بالسلاسة والمرونة اللازمة.
الاعتماد على عدة مصادر للبيانات: استخدم مصادر بيانات متعددة لخلق رؤية شاملة حول المستخدم واهتماماته.
الإلمام باللوائح التنظيمية: يتعين الاطلاع الدائم على جميع اللوائح التنظيمية ذات الصلة بالإعلانات المُخصّصة لمواكبة كافة التحديثات، مثل اللائحة التنظيمية العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR) وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا بالولايات المتحدة (CCPA)، مع ضمان الامتثال لجميع القوانين المعمول بها ذات الصلة.
تجنب الإفراط والمغالاة في العروض: تجنب تكرار عرض نوعية الإعلانات ذاتها لنفس المستخدمين مراراً وتكراراً، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريض المستخدمين لما يعرف باسم ظاهرة التعب أو الإجهاد الإعلاني.
تجمل بالأخلاقيات: يتعين التحلي بالأخلاقيات اللازمة، ووضع الاعتبارات الأخلاقية فوق كل اعتبار عند إنشاء إعلانات مُخصّصة، وتجنب إنشاء إي إعلانات يمكن اعتبارها بأنها مُتلاعبة أو متحيزة أو ذات صبغة تمييزية. ···
مستقبل الإعلانات المُخصّصة
من المتوقع أن يشهد مستقبل الإعلانات المُخصّصة تطورات كبيرة بحيث يكون أكثر دقة واعتمادًا على البيانات ووعيًا بالسياق، مع مواصلة تعزيز مستويات الفعّالية وزيادة العوائد الاستثمارية المتأتية من خلال تحسين أوجه الكفاءة واعتماد العمليات الأكثر ملاءمة.
وفي ظل معدلات التطور التقني المتسارعة الخُطَى على نحو لا يمكن إيقافه، ولا سيما التقدم الهائل الحاصل في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يمكن للمُعلنين الاعتماد على التخصيص لتصبح الإعلانات أكثر تطورًا، مما ينتج عنه إعلانات ذات صلة أكثر ومثيرة بشكل متزايد للمستهلكين وذات تأثيرات كبيرة للغاية. وفي حين أن هذه الحقيقة قد تبدو مُثيرة للقلق بشكل مخيف - بل ويمكن القول حتى بأنها تنذر بالسوء - إلا أنه على الجانب الآخر يمكن الاستفادة من نضج التخصيص من خلال مواكبة عمليات تطوره.
ويُعد أحد أبرز التوجهات التي ستساعد في تحديد مستقبل الإعلانات المُخصّصة هو التخصيص في الوقت الفعلي: حيث استخدام البيانات والخوارزميات لإنشاء "إعلانات مُحدّدة أثناء التنقل" بناءً على السياق والسلوك المحددين للجمهور المستهدف. وسيتيح ذلك للشركات تقديم إعلانات مُخصّصة حقًا في الوقت الفعلي، مما يزيد من أهمية وفعّالية جهودها الإعلانية.
كما أنه يوجد اتجاه آخر متنامي في الظهور: حيث "التخصيص متعدد القنوات" و"التخصيص الشامل"، ونظرًا لأن المستهلكين يتنقلون بسلاسة بين مختلف الأجهزة والمنصات، يتعين على الشركات أن تكون قادرة على تقديم إعلانات متسقة وذات صلة عبر جميع القنوات، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي. وسيتطلب ذلك فهم أعمق لرحلة المُستهلك واستخدام أدوات تحليل وتتبع البيانات المتطورة لتقديم تجربة فعلية للتخصيص الشامل.
هذا، وقد تصبح المخاوف المتعلقة بالخصوصية وأمن البيانات أكثر وضوحًا في مستقبل التخصيص. ومع تزايد وعي المستهلكين وإلمامهم بسبل استخدام بياناتهم، سيتعين على الشركات أن تعمل على تطوير ذاتها هي الأخرى لمواكبة ذلك. مما يعني الحفاظ على الشفافية و / أو تعزيز مستويات الشفافية المتعلقة بممارسات جمع البيانات وإدارتها جنبًا إلى جنب مع توقعات المستهلكين لضمان الامتثال لكافة أنظمة ولوائح الخصوصية المعمول بها.
وفي الختام، ومع استمرار تطور عمليات التحوّل نحو اعتماد الواقعين الافتراضي والمُعزَز بصورة متسارعة، سيتعين على العلامات التجارية ضرورة فهم التقنيات الناشئة وبحث سبل احتضانها من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية. وسيظهر ذلك الأمر (وهو ما يحدث فعليًا) في شكل منظومات رقمية تقترح وتوفر سبلأً معروفة وأخرى جديدة تمامًا لإشراك العملاء. وستحتاج العلامات التجارية إلى معرفة كيفية تخصيص التجارب عبر رحلة العميل من خلال الاستثمار في بيانات العملاء وتحليلاتهم، كما يتعين على العلامات التجارية كذلك أن تكون مستعدة لإنشاء أنواع جديدة من البيانات وكذلك الإلمام بسبل جمعها ومعالجتها والتفاعل معها، بدءًا من البيانات المرئية ووصولأً إلى البيانات الصوتية وما بعدها.
سبل الاستفادة من منصة "سناب شات" لتعظيم فعالية الإعلانات المُخصّصة إلى أقصى حد ممكن
بالإضافة إلى الاستهداف الديموغرافي والاستهداف القائم على الاهتمامات، يمكنك استخدام هذه الميزات والإمكانيات لإنشاء إعلانات مُخصّصة قد تلقى صدى لدى الجماهير بشكل عام، ولدى مستخدمي "سناب شات" بشكل خاص، ومن ثم زيادة فعّالية تواجدك على المنصة، مما يساعد بطبيعة الحال على تنمية أعمالك التجارية وتعزيزها على النحو التالي:
الجيوفلتر (الفلاتر الجغرافية): حيث التراكبات أو الطبقات الإضافية التي يمكن للمستخدمين إضافتها إلى صورهم وفيديوهاتهم الخاصة. ويمكن الاستفادة من هذه الميزة لإنشاء إعلانات مُخصّصة وثيقة الصلة بموقع المستخدم الجغرافي.
العدسات: حيث الفلاتر التفاعلية التي يمكن للمستخدمين إضافتها إلى الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم. ويمكن الاستفادة من هذه الميزة لإنشاء إعلانات مُخصّصة تفاعلية وجذابة للمستخدم.
قصص سناب شات: تتيح للمُعلنين إمكانية إنشاء سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو التي يتم ربطها معًا لرواية قصة ما. ويمكن الاستفادة من هذه الميزة لإنشاء إعلانات مُخصّصة على نحو أكثر جاذبية وفعّالية من الإعلانات التقليدية.
إعلانات سناب شات: استخدم منصتنا المميزة لأتمتة حملاتك الإعلانية.
الجماهير المخصصة: تتيح منصة "سناب شات" إمكانية إنشاء شرائح جماهيرية مُخصّصة حسب بياناتهم الخاصة، ومن ثم استهدافهم من خلال الإعلانات المُخصّصة.
إبدأ الآن تجربتك لإطلاق حملة إعلانية مُخصّصة على منصة "سناب شات".