ما هو التسويق الدولي؟
يشير مصطلح التسويق الدولي إلى عملية ترويج وبيع السلع أو الخدمات عبر الحدود الوطنية حول العالم. وتعد عملية أساسية بالنسبة للعلامات التجارية التي ترغب في توسيع نطاق أعمالها عالميًا والوصول إلى أسواق جديدة، وينطوي التسويق الدولي على تحديد وفهم العوامل الثقافية والاقتصادية والسياسية المؤثرة في كل من سلوكيات المستهلكين والاستراتيجيات التسويقية المعمول بها في مختلف دول العالم.
وبينما تنطوي فكرة توسيع نطاق أعمالك على مستوى العالم على بعض الصعوبات المتزايدة، إلا أن الأمر يستحق الجهد المبذول في حال ما كان لديك منتج أو خدمة واعدة خارج نطاق بلدك. وإذا ما نظرنا إلى توسيع نطاق الأعمال سواء على الصعيد المحلي أو العالمي من الناحية العملية، فسنجد أن كلاهما متشابهان إلى حد كبير من حيث العمليات والإجراءات، إلا أن التوسع العالمي يتسم بكونه يتحقق على نطاق أوسع تدريجيًا فقط (اعتمادًا على ما لديك من خطط وتطلعات)، مصحوبًا بمجموعة جديدة من الديناميات التي يتعين أخذها في الاعتبار.
يتضمن التسويق الدولي مجموعة من الأنشطة التسويقية بما في ذلك دراسات السوق وتطوير المنتجات والعلامات التجارية والأسعار والتوزيع والإعلان (هل يذكرك ذلك بأي شئ؟). وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الشركات تكييف استراتيجياتها التسويقية لتلبية الاحتياجات والتفضيلات المحددة للمستهلكين في مختلف البلدان. ولذلك، يجب على الشركات تطوير فهم عميق حول التباينات الثقافية والعوائق اللغوية والمتطلبات القانونية والممارسات التجارية المحلية القائمة. كما يتضمن التسويق الدولي الفعّال بناء علاقات مع الشركاء المحليين مثل الموزعين والموردين والوكالات الحكومية لتسهيل دخول السوق وتوسيع نطاق الأعمال.
ونستعرض بإيجاز فيما يلي أبرز العناصر اللازمة لإجراء عمليات التسويق الدولي، وهي:
أبحاث السوق العالمية: تستثمر الشركات ذات التوجه نحو الاستثمار الدولي في الوقت والنفقات لتحديد الأسواق المستهدفة المحتملة وفهم طبيعة المستهلكين وسلوكياتهم وتحليل المنظومة التنافسية في مختلف البلدان والمناطق حول العالم.
تكييف المنتجات وتوحيدها: يعد تكييف المنتجات بما يتوافق مع التفضيلات المحلية والأعراف الثقافية أمرًا هامًا للنجاح في الأسواق الدولية. وفي ذات الوقت، يمكن أن يساعد توحيد المنتجات في تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة.
التسعير: تضع العلامات التجارية استراتيجيات تسعير تنافسية في الأسواق المحلية، مع الحفاظ أيضًا على معدلات الربحية المتأتية.
قنوات التوزيع: يساهم تطوير قنوات توزيع فعّالة بدوره في ضمان وصول المنتجات إلى المستهلكين في مختلف البلدان والمناطق حول العالم.
الترويج: يجب تعزيز الحملات التسويقية بحيث ينتشر صداها بين أوساط المستهلكين المحليين، وأن تكون مصممة خصيصًا بما يتماشى مع المحيط الثقافي والاجتماعي للأسواق المستهدفة.
الفوارق الثقافية واللغوية: يتعين على العلامات التجارية فهم أوجه التبيان الثقافية الدقيقة وكذلك الفوراق اللغوية القائمة في مختلف البلدان والمناطق حول العالم، وأن تصمم رسائلها التسويقية وعمليات تواصلها بما يتماشى مع هذا الإطار.
الامتثال القانوني والتنظيمي: يتعين على الشركات الإلمام بكافة القوانين واللوائح التنظيمية المحلية المتعلقة بالنواحي التسويقية والإعلانية والممارسات التجارية المعمول بها في مختلف البلدان والمناطق حول العالم مع ضمان الامتثال لها.
إدارة سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية: تساهم الإدارة الفعّالة للخدمات اللوجستية والوعي بسلسلة الإمداد في ضمان تسليم المنتجات في موعدها وبحالة جيدة للعملاء في مختلف البلدان والمناطق حول العالم.
نبذة مختصرة عن بعض أوجه الاختلاف القائمة ما بين عمليات التسويق المحلية والدولية
تشير الإعلانات المحلية إلى تركيز الجهود التسويقية على نطاق بلد جغرافي واحد، بينما تتضمن الإعلانات الدولية الترويج للمنتجات أو الخدمات في نطاق العديد من البلدان أو المناطق الجغرافية حول العالم. ويتمثل أحد أبرز الاختلافات القائمة بين هذين النوعين من الإعلانات في مستوى التعقيد الذي ينطوي عليه الأمر. وكما أشرنا أعلاه، يجب على الحملات الإعلانية الدولية مراعاة العديد من العوامل مثل الاختلافات اللغوية والثقافية، والامتثال القانوني والتنظيمي، والخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة الإمداد في العديد من البلدان، مما يزيد من صعوبة تنفيذها مقارنة بالحملات الإعلانية المحلية. حيث أنه على العكس من ذلك، نجد أن تسويق الإعلانات المحلية بعيد كل البعد عن التقيد بتلك الاعتبارات أو التأثر بتلك الصعوبات الماثلة.
وثمة فرق رئيسي آخر بين الإعلانات المحلية والدولية يكمن في مستويات المنافسة. فعادةً ما تكون الأسواق المحلية أقل قدرة على المنافسة من نظيرتها الدولية. فعلى الصعيد العالمي، نجد أنه يتعين على العلامات التجارية المنافسة مع مجموعة أكبر بكثير من المنافسين. ويجب تصميم الحملات الإعلانية الدولية بما يتماشى مع التفضيلات المحلية والمعايير والأعراف الثقافية المتبعة، وغالبًا ما تتطلب ضخ استثمارات نسبية كبيرة فيما يتعلق بإجراء الدراسات البحثية السوقية وجهود توطين السوق. وفي المقابل من ذلك، يمكن أن تكون الحملات المحلية أسهل كثيرًا في تنفيذها مع حاجة أقل إلى جهود التخصيص أو الملاءمة مع الأسواق المحلية.
أنواع التسويق الدولي
من المهم فهم مختلف أنواع عمليات التسويق الدولية وإلالمام بكافة مزاياها وعيوبها، من أجل إعداد استراتيجيات فعّالة للوصول إلى الأسواق العالمية المرجوة.
تسويق الصادرات: هي ممارسة تنطوي على بيع المنتجات أو الخدمات للعملاء في الأسواق الخارجية. وقد يتضمن تسويق الصادرات الاستعانة بشبكة من الوكلاء أو الموزعين أو حتى مجموعة من المنصات الإلكترونية للوصول إلى العملاء المستهدفين في مختلف البلدان حول العالم. وبطبيعة الحال، يتعين على الشركات الامتثال لكافة القوانين واللوائح التنظيمية المحلية المعمول بها ذات الصلة بتصدير السلع أو الخدمات.
استصدار التراخيص اللازمة: هي ممارسة منح الصلاحيات للشركات الأجنبية لاستخدام الملكية الفكرية للأعمال التجارية مثل العلامات التجارية أو براءات الاختراع مقابل دفع رسوم محددة. ويمكن أن تكون التراخيص بمثابة وسيلة فعّالة من حيث التكلفة لدخول الأسواق الجديدة دون الحاجة لضح استثمارات كبيرة في السوق.
المشاريع المشتركة: إشراك شركتين أو أكثر في إقامة شراكة لتطوير المنتجات أو الخدمات وإنتاجها وتسويقها بشكل مشترك في السوق الأجنبية. ويمكن أن تساعد المشاريع المشتركة الشركات في تقاسم المخاطر والتكاليف المرتبطة بدخول أسواق جديدة.
الاستثمارات المباشرة: يساهم الاستثمار المباشر في تمكين العلامات التجارية من القدرة على التحكم في عملياتها التشغيلية بشكل أفضل وكذلك تحسين إمكانية التكيف مع ظروف السوق المحلية. وهو عبارة عن تأسيس شركة تابعة مملوكة بالكامل في إحدى الأسواق الأجنبية أو حتى الاستحواذ على شركة قائمة فعليًا في السوق المستهدف.
حقوق الامتياز: بمقتضى حقوق الامتياز التجارية، تمنح الشركات ترخيصًا لشركة أجنبية ما لاستخدامها كنموذج أعمال وعلامة تجارية ومنظومة تجارية متكاملة مقابل مقابل دفع رسوم محددة. هل تبحث عن وسيلة فعّالة للغاية من حيث التكلفة لتوسيع نطاق أعمالك في الأسواق الجديدة مع الحفاظ على التحكم الكامل في علامتك التجارية وعملياتك التشغيلية التجارية في الوقت نفسه؟ يمكنك بالفعل تحقيق ذلك من خلال منح حقوق الامتياز أو المعروفة باسم "فرانشايز".
ما هي أهمية التسويق الدولي؟
في ظل الاقتصاد العالمي الراهن الذي يتسم بمعدلات تنافسية محتدمة للغاية، يتعين على الشركات التي تتطلع نحو وضع علامتها التجارية على الساحة التسويقية العالمية أن تكون مستعدة وقادرة على التكيف مع الظروف السوقية المتغيرة وتفضيلات العملاء في المقام الأول. وبفضل هذه الممارسات المرنة، يمكن للتسويق الدولي مساعدة العلامات التجارية في توسيع نطاق انتشارها وزيادة معدلات ربحيتها وترسيخ أعمالها التجارية على نحو أكثر مرونة واستدامة. وتشمل المزايا الرئيسية الأخرى ما يلي:
الوصول إلى الأسواق الجديدة: يمكن للشركات الوصول إلى مجموعة أكبر من العملاء المحتملين من خلال توسيع نطاق التواجد في الأسواق الجديدة، مما قد يساهم بدوره في تعزيز مستويات النمو وزيادة الإيرادات المتأتية.
إذكاء مستويات الوعي بالعلامة التجارية: يمكن للتسويق الدولي مساعدة الشركات في زيادة الوعي بالعلامة التجارية والاعتراف بها في الأسواق الجديدة، مما قد يساعد في بناء سمعة عالمية وترسيخ مستويات ولاء العملاء في المستقبل.
وفورات الحجم: يمكن للشركات تحقيق وفورات الحجم والحد من التكاليف وزيادة معدلات الربحية المتأتية، من خلال زيادة معدلات إنتاج السلع أو الخدمات بكميات أكبر.
تنويع مصادر الإيرادات المتأتية: يمكن للعلامات التجارية تقليل اعتمادها على سوق أو منتج واحد من خلال تنويع تدفقات الإيرادات الخاصة بها.
المزايا التنافسية: يمكن أن يساعد التسويق الدولي الشركات في اكتساب العديد من المزايا التنافسية من خلال الوصول إلى أحدث التقنيات والعمليات والموارد المتبعة حول العالم والتي قد لا تكون متوفرة ضمن نطاق أسواقها المحلية.
تعزيز النواحي الإبداعية والابتكارية: لا شك إن تعريف الشركات بمجموعة من أحدث الأفكار والممارسات والمنظورات المستمدة من مختلف البلدان والثقافات حول العالم يعزز من النواحي الإبداعية والابتكارية لديها.
تعزيز مرئيات العملاء: قد يساعد الفهم المستفيض لاحتياجات العملاء وتفضيلاتهم في مختلف الأسواق حول العالم في إثراء الاستراتيجيات المتعلقة بتطوير المنتجات وخطط التسويق.
ونتيجة لذلك، يمكن للعلامات التجارية التي نجحت في التعامل مع التسويق الدولي تحقيق مزايا هائلة واكتساب أفضلية تنافسية في السوق العالمية.
التوجهات الحالية في التسويق الدولي
تعكس العديد من التوجهات المرتبطة بالتسويق الدولي تلك التوجهات الخاصة بنظيرتها المحلية، إلا أن الفارق الجوهري بينهما يتمثل في كون التسويق الدولي يتسم بمنظومة أكثر تنوعًا وتغيرًا. وتشمل بعض التوجهات الحالية والقادمة في التسويق الدولي ما يلي:
التخصيص: مع تزايد اعتياد المستهلكين على الخبرات المخصصة، تعمل الشركات بشكل متزايد على تصميم جهودها التسويقية المخصصة نحو جمهورها المستهدف في مختلف الأسواق حول العالم. وينطوي ذلك على تكييف الرسائل الإعلامية والعلامات التجارية وعروض المنتجات وفقًا للأعراف والعادات والتفضيلات المحلية.
التحولات الرقمية: أدى التنامي في حجم التجارة الإلكترونية والتسارع في وتيرة ظهور التقنيات الرقمية الناشئة إلى تغيير الطريقة التي تتبعها الشركات في التعامل مع عمليات التسويق الدولي. فقد تزايدات أهمية القنوات الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومحركات البحث للوصول إلى العملاء الدوليين في الوقت الحالي، حيث أصبحت الاستراتيجيات التسويقية القائمة على البيانات التحليلية بمثابة الطريق الأمثل لضمان تحقيق مخرجات ناجحة.
الاستدامة: تتزايد معدلات طلب المستهلكين على المنتجات والممارسات المستدامة بوتيرة كبيرة في الآونة الأخيرة. ولذلك، تحرص العلامات التجارية على الاستجابة لطلبات عملائها من خلال إدماج الممارسات المستدامة ضمن نطاق جهودها التسويقية الدولية، بما في ذلك التركيز على المنتجات والممارسات الصديقة للبيئة، فضلاً عن دعم المبادرات الاجتماعية والبيئية في المجتمعات المحلية.
التوطين: تدرك الشركات بشكل متزايد مدى أهمية توطين منتجاتها وجهودها التسويقية في مختلف الأسواق حول العالم. حيث أن تكييف ميزات المنتجات والتعبئة والعلامات التجارية حسب الأذواق والتفضيلات المحلية للعملاء، وكذلك استغلال المؤثرين المحليين وسفراء العلامات التجارية للترويج لمجموعة المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات يؤدي إلى إحداث فارق كبير بالنسبة لسمعة ومكانة الشركة في المنظومة التسويقية.
تقنيات الذكاء الاصطناعي: تواصل تقنيات الذكاء الاصطناعي مسيرتها المذهلة نحو التقدم، حيث أثبتت مدى تأثيرها الكبير في تعزيز الجهود التسويقية الدولية نحو الأفضل. فعلى سبيل المثال، يمكن الآن لروبوتات المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي والمساعدين الافتراضيين توفير كافة سبل الدعم اللازمة للعملاء بلغات مختلفة، كما يتم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتعزيز الاستراتيجيات التسويقية التي وضعتها الشركات.
الواقع المُعزّز والواقع الافتراضي: حيث يتم استخدام تقنيات الواقعين المعزَز والافتراضي بشكل متزايد لتقديم تجارب غامرة للعملاء في مختلف الأسواق حول العالم، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز مستويات التفاعل وزيادة معدلات تحويل العملاء بشكل كبير.
هذا، وستظل الشركات التي نجحت في التعامل مع هذه التوجهات الناشئة في وضع أفضل يتيح لها بناء علاقات أقوى مع مختلف العملاء الدوليين وإذكاء مستويات الوعي بالعلامة وزيادة ولاء العملاء، وذلك بالإضافة إلى تعزيز معدلات النمو في الأسواق الجديدة.
التوقيت الملائم لتوسيع نطاق الأعمال عالميًا
لنكن واضحين بشأن طبيعة الأعمال التجارية، فليست كلها مؤهلة بطبيعة الحال لتوسيع نطاق أعمالها في المستقبل نحو العالمية. فالشركات المتعددة الجنسيات وشركات التصدير وشركات التجارة الإلكترونية والشركات التقنية الناشئة والعلامات التجارية ذات الصلة بقطاعات السفر والضيافة متجهة جميعها بوضوح نحو خوض غمار تلك التجربة. إلا أنه لا يمكن القول بأن الأمر مقتصر على جهة محددة أو قطاع بعينه. بمعنى أنه، إذا كان لديك منتج أو خدمة يمكن بيعها لجمهور عالمي، وقد تم تعزيزها بطريقة مُثلى من خلال ترسيخ هوية العلامة التجارية واكتساب المزايا التنافسية والموارد القوية لدعم التوسع الدولي، فأنت مرشح بقوة لخوض غمار تلك التجربة وتوسيع نطاق أعمالك عالميًا.
وفي حال لم يكن الأمر واضحًا في هذه المرحلة من الأعمال، فلا شك أن تنمية الأعمال التجارية على مستوى العالم يُعد عملية معقدة وصعبة للغاية بالنسبة لأي علامة تجارية بغض النظر عن نطاق حجمها أو توقيته قياسًا لما هو معتاد أو متوقع، إلا أن هناك بعض الاعتبارات الرئيسية للمساعدة في تحديد الوقت المناسب لعملك للتحول نحو العالمية، وهي:
الطلب في السوق: يجب أن يكون لدى نشاطك التجاري ما يكفي من الطلب على منتجاته أو خدماته في السوق الدولية المستهدفة. وتشمل التقييمات الرئيسية تحليل توجهات السوق وطبيعة سلوكيات المستهلكين وحجم المنافسة المحلية.
الموارد المالية: يتطلب توسيع نطاق عملك عالميًا دعمًا ماليًا كبيرًا، بما في ذلك رأس المال المخصص للاستثمار والتسويق والمصروفات التشغيلية. كما ينبغي التمتع برؤية مدروسة بشأن التكاليف اللازمة والموارد المالية الكافية لدعم خطة توسعكم.
المشهد التنافسي: تعرّف على طبيعة البيئة التنافسية المحلية والأوضاع السوقية وتفضيلات المستهلكين ومن ثم قم بإجراء عمليات التقييم اللازمة على النحو الأمثل، من أجل القدرة على المنافسة الفعّالة في السوق الدولية المستهدفة.
القدرات التشغيلية: يجب أن تتمتع بكافة القدرات التشغيلية اللازمة لدعم عمليات التوسع العالمية، بما في ذلك الكوادر البشرية المؤهلة والتقنيات الحديثة والخدمات اللوجستية لسلسلة الإمداد لضمان قدرة نشاطك التجاري على إدارة وتشغيل الأعمال بشكل فعّال في السوق الدولية.
البيئة القانونية والتنظيمية: تعرّف على البيئة القانونية والتنظيمية للسوق الدولية المستهدفة، بما في ذلك القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية والأعمال التجارية واللوائح التنظيمية الضريبية.
الأهداف الاستراتيجية: يتعين توسيع نطاق أعمالك عالميًا بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لنشاطك التجاري مثل زيادة الإيرادات أو تنويع قاعدة العملاء أو الاستفادة من التقنيات الناشئة.
العلاقة ما بين وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الدولي
إذا كانت أعمالك ترقى إلى مستوى التحدي، فإن اعتماد التوجه نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من حزمة المزايا الإعلانية التي تقدمها أصبح أمرًا أكثر أهمية مما سبق. ويتيح لك التفاعل الوثيق مع المنصات الاجتماعية الرئيسية القدرة على التواصل مع الجمهور العالمي بطريقة فعّالة من حيث التكلفة والكفاءة. كما يساعدك التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد الدولي فيما يلى:
الوصول إلى الجمهور العالمي: تتمتع منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة مثل سناب شات بقواعد واسعة النطاق من المستخدمين متعددين الجنسيات، والذين عادةً ما يعتمدون في قراراتهم الشرائية على التفاعلات والتأثيرات الاجتماعية. وفي واقع الأمر، يرى مستخدمي سناب شات بأن أصدقائهم أكثر تأثيرًا على قراراتهم الشرائية بـ 4 مرات من المشاهير أو المؤثرين.¹
بناء الوعي بالعلامة التجارية: تتيح منصات التواصل الاجتماعي فرصة للشركات من أجل بناء علامتها التجارية وترسيخ الوعي بها في الأسواق الدولية على نطاق واسع لا يمكن لأي وسيلة أخرى مضاهاته.
التفاعل مع العملاء: تتيح المنصات الاجتماعية للشركات القدرة على التفاعل مع عملائها بطرق مخصصة ومميزة والرد على استفساراتهم وتعليقاتهم وإرساء علاقات قوية معهم.
توليد العملاء المحتملين والمبيعات: يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعّالة لتوليد العملاء المحتملين وتحقيق المبيعات من خلال الترويج للمنتجات والخدمات وتوجيه المستخدمين إلى الموقع الإلكتروني للشركة.
هل لديك استراتيجيات فعّالة لإجراء وتحسين التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى الدولي؟ جرب اتباع الاستراتيجيات التالية:
فهم الثقافات والأعراف المحلية: يتعين الإلمام بكافة الفوارق الثقافية والأعراف الدقيقة لجمهورك المستهدف لضمان انتشار محتوى وسائل التواصل الاجتماعي ما بين أوساط المستخدمين المحليين والتأكد من كونه محتوى مناسب لطبيعتهم المحلية.
إنشاء محتوى محلي: يستجيب الجمهور العالمي المستهدف بشكل إيجابي للغاية للعلامات التجارية التي تتعامل معهم بمحتوى محلي (وعلى العكس من ذلك، لا يتفاعلون بشكل إيجابي كبير مع المحتوى غير المحلي)، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التفاعل بين المستخدمين وتحسين معدلات تحويل العملاء. ولذلك، احرص على مواءمة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بك بما يتناسب مع لغة وثقافة وتفضيلات جمهورك المستهدف.
الاستعانة بالمؤثرين المحليين: يمكن للمؤثرين المحليين مساعدة الشركات في الوصول إلى جمهور أوسع وكذلك تعزيز مستويات الثقة في السوق المستهدفة. احرص على ترسيخ علاقات قوية مع المؤثرين ذوي الصلة بجمهورك المستهدف بما يتماشى مع قيّم علامتك التجارية.
اختيار منصات التواصل الاجتماعي المناسبة: تحظى مختلف منصات التواصل الاجتماعي بشعبية كبيرة في العديد من البلدان والمناطق حول العالم. احرص على إجراء دراسة بحثية لتحديد أكثر المنصات ملاءمة لطبيعة جمهورك المستهدف بما يتماشى مع استراتيجية علامتك التجارية.
متابعة وتحليل مستويات الأداء: احرص على متابعة مقاييس حملتك الدعائية عن كثب لتحديد مدى فعاليتها وكذلك تحديد فرص تحسين الأداء الممكنة.
التسويق الدولي مع سناب شات
تتسم منصة "سناب شات" بتميزها في مجال التسويق الدولي بفضل مالديها من شرائح جماهيرية متنوعة ومتفاعلة للغاية من الجمهور العالمي. ونستعرض إليك فيما يلي خمسة أسباب مقنعة لذلك، وهي:
التفاعل العالي: تتمتع سناب شات ببعض أعلى معدلات التفاعل العالمية قياسًا إلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي الآخرى. حيث يقضى المُستخدمون ما نسبته 30 دقيقة في المتوسط يوميًا على المنصة²، مما يمنحك فرصة كبيرة للتفاعل مع جمهورك المستهدف وبناء الوعي بالعلامة التجارية.
شرائح الجمهور الأصغر سنًا: تتألف قاعدة مستخدمي سناب شات من الشريحة العمرية الأصغر سنًا من الجمهور، حيث أن 81.7٪ من المستخدمين الأعضاء تقل أعمارهم عن 34 عامًا.³ وفي حال ما كنت ترغب في الوصول إلى تلك الشريحة العمرية الأصغر والتفاعل معها، فتعتبر منصة سناب شات هي الخيار المناسب لتحقيق ذلك.
العلامات والفلاتر الجغرافية: تقدم سناب شات علامات جغرافية وفلاتر يمكن تخصيصها لمواقع وفعاليات وشرائح جماهيرية محددة، مما يتيح لنشاطك التجاري إمكانية استهداف أسواق محددة وكذلك الترويج لعلامتك التجارية بطريقة أكثر تخصيصًا.
المحتوى الإبداعي: يساهم الطابع المتسارع لمنصة "سناب شات" بدوره الفاعل في تعزيز المحتوى الإبداعي الجذاب والممتع من الناحية البصرية. ويمكنك الاستفادة من هذا الجانب لعرض منتجاتك أو خدماتك بطريقة أكثر إبداعًا لجذب انتباه جمهورك المستهدف.
فعالية التكلفة: تتسم خياراتنا الإعلانية بأنها فعّالة من حيث التكلفة مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى. لذا، يمكنك تحقيق العديد من المكاسب حتى ولو كانت ميزانيتك التسويقية محدودة.