ما هو التسويق الرقمي؟
تُعد عملية التسويق الرقمي بمثابة ممارسة الترويج للمنتجات أو الخدمات أو العلامات التجارية من خلال مجموعة متنوعة من القنوات الرقمية مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني ومواقع الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة وغيرها العديد من التقنيات الرقمية الأخرى. وتنطوي هذه الممارسة على إنشاء وتقديم رسائل مخصصة ومحتوى مستهدف لضمان الوصول إلى شرائح جماهيرية محددة والتفاعل معها، وذلك بجانب استخدام تحليلات البيانات لقياس مستويات أداء التسويق والعمل على تحسينه لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
ويستهدف التسويق الرقمي بشكل أساسي تعزيز حجم المبيعات وإذكاء مستويات الوعي بالعلامة التجارية وترسيخ علاقات دائمة مع العملاء من خلال استغلال القدرات التقنية الرقمية المواتية وكذلك تقنيات البيانات التحليلية.
وتكمن أهمية التسويق الرقمي في قدرته على الوصول إلى نطاق واسع من الشرائح الجماهيرية المتنوعة والتفاعل معها بطريقة فعّالة من حيث التكلفة وقابلية القياس. وفي ظل ما نشهده من تطورات تقنية رقمية هائلة في الوقت الحالي، يعتمد المستخدمين بشكل متزايد على التقنيات والمنصات الرقمية لاستخلاص المعلومات اللازمة وإجراء عمليات التواصل. ولذلك، فإنه يتعين على الشركات التمتع بحضور رقمي قوي للحفاظ على قدراتها التنافسية في السوق وكذلك لضمان استبقاء تواصلها مع العملاء بشكل مباشر ومعرفة أحدث التطورات الجارية عن قرب.
هذا، ويساهم التسويق الرقمي بدوره الفاعل في تمكين الشركات من القدرة على الاستفادة من مجموعة متنوعة من القنوات الرقمية لاستهداف شرائح جماهيرية محددة من خلال تقديم الرسائل والمحتوى ذي الصلة، فضلاً عن إمكانية تتبع وتحليل سلوك العملاء والتفاعل معهم وتحسين استراتيجيات التسويق بصورة آنية. وبالنظر إلى التسويق الرقمي باعتباره مجموعة من العوامل التي تعمل معًا بشكل متجانس و/أو مستقل لتحقيق النتائج المرجوة. فنجد أن هذه الجوانب تشمل ما يلي:
تحسين محركات البحث (SEO): ممارسة تحسين محتوى الموقع الإلكتروني وبنيته لتحسين مستويات تصنيف محركات البحث وإبراز ظهوره.
تسويق محركات البحث (SEM): استخدام إعلانات البحث المدفوعة لتعزيز مستويات حركة المرور وعدد الزيارات إلى الموقع الإلكتروني أو الصفحة المقصودة ذات الصلة.
تسويق وسائل التواصل الاجتماعي: استخدام منصات التواصل الاجتماعي لإنشاء المحتوى ونشره والتفاعل مع العملاء وإذكاء مستويات الوعي بالعلامة التجارية وكذلك تعزيز حجم المبيعات.
تسويق البريد الإلكتروني: ممارسة استخدام حملات البريد الإلكتروني للوصول إلى المشتركين والتفاعل معهم وتعزيز العملاء المحتملين والترويج للمنتجات أو الخدمات وكذلك زيادة حجم المبيعات.
تسويق المحتوى: إنشاء ونشر محتوى قيِّم وثري بالمعلومات وجذاب لاستقطاب العملاء الجدد والاحتفاظ بهم.
تسويق الفيديو: استخدام محتوى الفيديو للترويج للمنتجات أو الخدمات أو العلامات التجارية والتفاعل مع العملاء وكذلك زيادة حجم المبيعات.
التسويق عبر الهاتف المحمول: ممارسة استهداف العملاء والتفاعل معهم من خلال الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
التسويق عبر المؤثرين: استخدام التأييد أو علاقات التعاون مع الشخصيات المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى شرائح جماهيرية محددة والتفاعل معها.
التسويق بالتبعية (بالعمولة): ممارسة عقد الشراكة مع إحدى الشركات التابعة لجهات خارجية للترويج للمنتجات أو الخدمات وكذلك زيادة عدد زيارات العملاء للموقع الإلكتروني وتعزيز حجم المبيعات.
التحليلات والتسويق القائم على البيانات: استخدام البيانات التحليلية لقياس مستويات أداء التسويق وتحسينه بشكل أفضل، وكذلك اتخاذ القرارات المدروسة بناءً على البيانات لتحسين فعّالية عمليات التسويق.
ومن خلال استخدام التسويق الرقمي، يمكن للشركات تعزيز ظهور العلامة التجارية وجذب المزيد من العملاء المحتملين وزيادة معدلات تحويلهم إلى جانب زيادة نمو الإيرادات المتأتية والحفاظ على ولاء العملاء في نهاية المطاف.
ما هي الإعلانات الرقمية؟
تعتبر الإعلانات الرقمية بمثابة تطبيق عملي للتسويق الرقمي، وهي عبارة عن ممارسة الترويج لمجموعة من المنتجات أو الخدمات من خلال القنوات الرقمية المخصصة لذلك، مثل محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأجهزة المحمولة ومواقع الويب وغيرها من مختلف المنصات الرقمية. وتختلف الإعلانات الرقمية عن نظيرتها التقليدية من حيث أنها توظف التقنيات الرقمية والبيانات التحليلية لاستهداف شرائح محددة من الجماهير من خلال تقديم الرسائل المخصصة والمحتوى ذي الصلة.
وعلى عكس الإعلانات التقليدية، توفر الإعلانات الرقمية للعلامات التجارية البيانات والمرئيات الفورية ذات الصلة بسلوكيات العملاء وسبل التفاعل معهم، مما يتيح لهم إمكانية تحسين استراتيجياتهم التسويقية لتحقيق مستويات أداء أفضل.
ولعل أبرز ما يميز الإعلانات الرقمية عن التقليدية ما يلي:
تعزيز القدرات الاستهدافية بشكل أكبر: لضمان وصول الرسائل التسويقية إلى الجمهور المناسب وفي موعدها المرغوب، تتيح الإعلانات الرقمية للشركات إمكانية استهداف شرائح جماهيرية محددة بناءً على البيانات الديموغرافية والاهتمامات والسلوكيات وغيرهما العديد من البيانات والمعلومات المرجعية ذات الصلة.
زيادة معدلات التفاعل والمشاركة: تتيح الإعلانات الرقمية للشركات إمكانية إنشاء محتوى تفاعلي ومخصص وجذاب على نحو يلفت انتباه العملاء ويشجعهم على اتخاذ إجراء محدد.
انخفاض التكاليف: نظرًا لأن الإعلانات الرقمية أقل تكلفة من نظيرتها التقليدية بشكل عام، توفر الإعلانات الرقمية للشركات القدرة على الوصول إلى قاعدة أوسع نطاقًا من الجماهير بأقل قدر ممكن من الاستثمار في تكاليف الإنتاج أو الطباعة أو النشر والتوزيع.
تحسين عمليات القياس والتحليل بشكل أفضل: توفر الإعلانات الرقمية للشركات كافة البيانات والمرئيات الفورية ذات الصلة بسلوكيات العملاء وطبيعة تفاعلاتهم، مما يتيح لهم تحسين استراتيجياتهم التسويقية لتحقيق مستويات أداء أفضل وتوليد عائدات استثمارية أكبر.
المرونة وقابلية توسيع النطاق: من أجل الاستجابة الفعّالة للتوجهات السوقية المتغيرة واحتياجات العملاء ومستهدفات الأعمال، تتيح الإعلانات الرقمية للشركات إمكانية تعديل رسائلها التسويقية ومحتواها واستراتيجياتها الاستهدافية بسرعة وسهولة حسبما يتطلب الأمر ذلك.
الانتشار العالمي: تتيح الإعلانات الرقمية للشركات إمكانية الوصول إلى الجمهور العالمي، بغض النظر عن طبيعة الموقع الجغرافي أو المنطقة الزمنية، مما يساعدهم على توسيع نطاق قاعدة عملائهم وتعزيز مستويات الوعي بالعلامة التجارية على الصعيد العالمي.
أنواع الإعلانات الرقمية المختلفة
هناك العديد من أنواع الإعلانات الرقمية المتاحة أمام المعلنين والتي يتميز كل منها بخصائصه ومزاياه الفريدة، مما يتيح سبل محددة للوصول إلى الجماهير المستهدفة بناءً على ميولهم وسلوكياتهم الرقمية، وتشمل:
إعلانات محركات البحث (SEA): تتضمن إعلانات محركات البحث إنشاء إعلانات تظهر أعلى صفحات نتائج محرك البحث عندما يبحث المُستخدمون عن كلمات رئيسية أو عبارات محددة. ويعرض المعلنون الكلمات الرئيسية المتعلقة بمنتجاتهم أو خدماتهم ويدفعون عندما ينقر المستخدمون على إعلاناتهم (الدفع لكل نقرة والتي تُعرف اختصارًا باسم "PPC").
الإعلانات الصورية: تتضمن الإعلانات الصورية إنشاء إعلانات بانر (لافتات) أو إعلانات فيديو تظهر على مواقع الويب وتطبيقات الجوال وغيرها من المنصات الرقمية الأخرى. ويمكن توجيه هذه الإعلانات لاستهداف شرائح جماهيرية محددة بناءً على اهتماماتهم أو سلوكياتهم أو بياناتهم الديموغرافية أو موقعهم الجغرافي.
إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي: تسهل إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي إنشاء إعلانات تظهر على منصات التواصل الاجتماعي مثل سناب شات وفيس بوك وإنستجرام وتويتر ولينكد إن. ويمكن للمعلنين استهداف شرائح جماهيرية محددة بناءً على اهتماماتهم أو سلوكياتهم أو بياناتهم الديموغرافية أو موقعهم الجغرافي. ولا يدفع المعلنون إلا عندما يتفاعل المُستخدمون مع إعلاناتهم، كما هو الحال مع إعلانات محركات البحث التي أشرنا إليها أعلاه.
إعلانات الفيديو: تتضمن إعلانات الفيديو إنشاء إعلانات تظهر قبيل عرض مقاطع الفيديو الإلكترونية أو أثناء تشغيلها أو بعدها. ويمكن توجيه هذه النوعية من الإعلانات نحو استهداف شرائح جماهيرية محددة بناءً على اهتماماتهم أو سلوكياتهم أو بياناتهم الديموغرافية أو موقعهم الجغرافي، كما يمكن تصميمها على نحو جذاب للغاية بالنسبة للعملاء ولا يُنسى أبدًا من ذاكرتهم.
الإعلانات الأصلية: تتيح الإعلانات الأصلية للعلامات التجارية إمكانية إنشاء إعلانات تتوافق مع محتوى الموقع الإلكتروني أو المنصة التي يتم عرضها من خلالها، مما يجعلها أقل تدخلاً وأكثر فاعلية. ويمكن أن تظهر هذه الإعلانات في شكل محتوى برعاية (مدعوم) أو منشورات ترويجية أو مقالات موصى بها.
الإعلانات التابعة لجهة خارجية: تتضمن الإعلانات التابعة لجهة خارجية عقد شراكة مع مواقع إلكترونية أو مؤثرين خارجيين للترويج لمجموعة من المنتجات أو الخدمات مقابل تلقي عمولة على المبيعات المتحققة أو العملاء المحتملين الذين يتم إنشاؤهم.
إعلانات إعادة الاستهداف: تدعم إعلانات إعادة الاستهداف الشركات من خلال الإعلانات التي تستهدف المُستخدمين الذين سبق لهم أن تفاعلوا مع نشاط تجاري أو زاروا موقعهم الإلكتروني. ويمكن أن تكون هذه النوعية من الإعلانات فعّالة للغاية في تحويل العملاء المحتملين إلى عملاء فعليين وكذلك في تعزيز نمو المبيعات.
ما هي سبل عمل الإعلانات الرقمية؟
تعمل الإعلانات الرقمية باعتبارها الواجهة المباشرة التي تتفاعل مع العملاء الحاليين أو المحتملين، من خلال الاستفادة من التقنيات والبيانات الرقمية لتقديم رسائل إعلانية مستهدفة ومخصصة لشرائح جماهيرية محددة عبر القنوات الرقمية. وتشمل بعض العناصر الرئيسية التي تتناول كيفية عمل الإعلانات الرقمية مايلي:
تنسيقات الإعلانات: يمكن أن تُعرض الإعلانات الرقمية بتنسيقات مختلفة، بما في ذلك الإعلانات الصورية والنصية والفيديو وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الأصلية وغيرها المزيد. ويوفر كل نسق إعلاني مزايا محددة، مما يتيح للشركات إمكانية اختيار النسق الإعلاني الذي يتوافق بشكل أفضل مع أهدافها التسويقية وطبيعة جمهورها المستهدف. كما تحتوي بعض منصات التواصل الاجتماعي الرقمية مثل منصة سناب شات على خيارات تنسيقية مختلفة للإعلانات، مثل النسق الإعلاني الذي يتألف من صورة واحدة أو فيديو واحد أو مجموعة من الصور التي يمكن لأي مستخدم سحبها، وما إلى ذلك.
الشبكات والتبادلات الإعلانية: تعد الشبكات والتبادلات الإعلانية بمثابة منصات رقمية تجمع ما بين الشركات والناشرين والمُعلنين لشراء وبيع مخزون الإعلانات الرقمية. كما تتيح للشركات إمكانية الوصول إلى نطاق واسع من الجماهير عبر مختلف القنوات والمنصات الرقمية، وتوفر للناشرين وسيلة مواتية لاستثمار محتواهم المعروض عبر الإنترنت وتحقيق الدخل منه.
عملية تقديم العروض: تتضمن عملية تقديم عروض الأسعار للإعلانات الرقمية قيام الشركات بتقديم عروض أسعار على مخزون الإعلانات (أي عدد الإعلانات أو كمية المساحات الإعلانية المتاحة) لعرض إعلاناتها أمام جماهير محددة. وتستخدم الشبكات والتبادلات الإعلانية خوارزميات عروض الأسعار المبرمجة لتحديد الإعلانات التي سيتم عرضها للمستخدمين بناءً على عروض الأسعار ومعايير الاستهداف التي حددها عملاء الإعلانات.
استهداف الإعلانات وتحسينها: يستخدم الاستهداف الإعلاني البيانات لاستهداف شرائح جماهيرية محددة بناءً على البيانات الديموغرافية والسلوكيات والاهتمامات وغيرها من العوامل. ويتضمن تحسين الإعلانات استخدام البيانات اللازمة لقياس مستويات أداء الإعلانات الرقمية وسبل تحسينها مثل معدلات النقر إلى الظهور ومعدلات تحويل العملاء والعوائد المتأتية من الإنفاق الإعلاني. وتتيح عمليات الاستهداف الإعلاني وتحسينها للشركات تقديم إعلانات أكثر ملاءمة وتخصيصًا لجمهورها المستهدف وكذلك تحسين مستويات أداء إعلاناتها المعروضة مع الوقت.
مقاييس الإعلانات الرقمية
يتم تحديد مدى فعّالية أي وسيط إعلاني من خلال المخرجات التي تم تحقيقها للشركات التي تستخدم الوسيط. وتعد المقاييس بمثابة مؤشرات الأداء الرئيسية التي تساعد الشركات في قياس وتحليل مدى فعّالية حملاتها الإعلانية الرقمية، لا سيما فيما يتعلق بالإعلانات الرقمية. وتتضمن بعض مقاييس الإعلانات الرقمية الأكثر شيوعًا وما تعنيه ما يلي:
الظهور: عدد مرات عرض الإعلانات على الموقع الإلكتروني أو تطبيق الجوّال أو غيرها من المنصات الرقمية الأخرى. وتساعد مرات الظهور الشركات على قياس مدى انتشار إعلاناتها وعدد المستخدمين الذين يحتمل أن يشاهدوها. مع ملاحظة أن عدد مرات الظهور لا يعني بالضرورة عدد المستخدمين الذين شاهدوا الإعلان، حيث يمكن لبعضهم مشاهدة الإعلان أكثر من مرة.
النقرات: عدد مرات نقر المستخدمون على الإعلان لزيارة الصفحة المقصودة أو اتخاذ الإجراء المطلوب. وتتيح النقرات للشركات إمكانية قياس تفاعل الجمهور المستهدف ومدى اهتمام العملاء بإعلاناتها.
معدلات النقر إلى الظهور (CTR): النسبة التي تقيس عدد النقرات التي يتلقاها الإعلان بالنسبة إلى عدد مرات الظهور. ويمكن لمعدلات النقر إلى الظهور أن تساعد الشركات في قياس مدى فعّالية إعلاناتها لزيادة التفاعل وجذب الاهتمام بين جمهورهم المستهدف.
تكلفة النقرة (CPC): القيمة التي تدفعها الشركة في مقابل كل مرة ينقر فيها المستخدم على الإعلانات لمشاهدتها. ويمكن أن تختلف تكلفة النقرة بناءً على عملية تقديم العروض والنسق الإعلاني والاستهداف الإعلاني وغيرهما العديد من العوامل الأخرى.
معدلات تحويل العملاء: نسبة المستخدمين الذين يتخذون الإجراء المطلوب بعد النقر على الإعلان، مثل إجراء عملية شراء أو تعبئة النموذج أو الاشتراك في النشرة الإخبارية. وتساعد معدلات تحويل العملاء الشركات في قياس مدى قدرة إعلاناتها على زيادة معدلات تحويل العملاء وتحقيق الإيرادات.
العائد على الاستثمار: يشير عائد الاستثمار إلى الإيرادات المتأتية من حملة إعلانية قياسًا إلى حجم الأموال المخصص إنفاقها على الحملة. وتساعد مقاييس عائد الاستثمار الشركات في تحديد مدى الربحية وكذلك تقدير حجم النجاح العام لحملاتها الإعلانية.
ومن خلال قياس وتحليل مقاييس الإعلانات الرقمية، يمكن للشركات اكتساب مجموعة من الأفكار والمرئيات ذات الصلة بمستويات أداء حملاتها الإعلانية ومدى فعاليتها، وكذلك تحديد مجالات التحسين الممكنة، وتطوير استراتيجياتها الإعلانية لتحقيق أفضل النتائج المرجوة ودفع عجلة النمو للمضي قدمًا نحو الأمام.
مجموعة من الأمثلة العملية لوضع المعايير والمقاييس
إذًا، كيف تبدو حملة الإعلانات الرقمية الناجحة؟ دعونا نستعرض فيما يلي بعض الأمثلة التي قد تعرفها لتوضيح ذلك، وهي:
حملة "احلمي بجنون" من نايكي: تضمنت حملة "احلمي بجنون" التي تم تدشينها من قبل شركة نايكي إعلان فيديو قويًا احتفى بالرياضيات المشهورات وتعمقت الحملة في تحدى الصور النمطية المأخوذة عن المرأة في مجال الرياضة. وقد نجحت الحملة في تحقيق انتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصدت أكثر من 21 مليون مشاهدة على يوتيوب وأثارت موجة من النقاشات حول ضرورة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم.
حملة "العيش هناك" من آير بي إن بي: شجعت حملة "العيش هناك" التي تم إطلاقها من قبل شركة "آير بي إن بي" المسافرين على تجربة الثقافات والمجتمعات المحلية من خلال البقاء في أماكن الإقامة المدرجة ضمن قائمة "آير بي إن بي". وقد تضمنت الحملة الدعائية إعلانات الفيديو ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي وتجارب تفاعلية استعرضت مجموعة من الخبرات الفريدة والأصيلة التي تقدمها شركة "آير بي إن بي".
حملة "كوكاكولا أحلى مع" من كوكاكولا: قامت حملة "شارك كوكاكولا أو المعروفة باسم كوكاكولا أحلى مع" والتي أطلقتها شركة كوكاكولا بتخصيص زجاجات وعبوات كوكاكولا مطبوع عليها أسماء العملاء من الأفراد العاديين، مما شجع المستهلكين على التهافت على شراء منتجات كوكاكولا ومشاركتها مع أصدقائهم وعائلاتهم. وقد حققت الحملة التسويقية زيادة بنسبة 2.5٪ في مبيعات "كوكاكولا"، كما حققت أكثر من 500,000 منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مشاركة هاشتاج #ShareACoke.
توصيات أمازون المخصصة: تستخدم خوارزمية التوصيات المخصصة أو (الشخصية) من "أمازون" البيانات الخاصة بالعملاء لعرض المنتجات أو الخدمات بناءً على اهتماماتهم وسجل التصفح وسلوكيات الشراء الخاصة بهم. وقد نجحت الخوارزمية في تعزيز مستويات مبيعات العملاء والحفاظ على ولائهم بفعالية كبيرة، حيث حققت أمازون أكثر من 35٪ من الإيرادات المتأتية من خلال التوصيات المخصصة.
حملة "التقط صورة عبر هاتفك الآيفون" من أبل: أعلنت شركة أبل عن تدشين حملة دعائية تحت شعار "التقط صورة عبر هاتفك الآيفون" لاختيار أفضل صورة تبرز مدى إمكانات وقدرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو لأجهزتها المحمولة آيفون. وقد تميزت الحملة بعرض المحتوى الذي تم إنشاؤه من قبل المستخدمين ويلهم مصوري وصانعي أفلام آيفون حول العالم. وقد حققت الحملة نجاحًا كبيرًا في تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وكذلك زيادة معدلات تفاعل العملاء مع شركة "آبل".
وبالنظر إلى تلك الحملات التسويقية، فنجد أنها تتشارك جميعًا في مجموعة من القواسم الأساسية المشتركة. حيث أنه من خلال الاستفادة من التقنيات الرقمية والبيانات لتقديم رسائل إعلانية مستهدفة ومخصصة، تمكنت هذه الشركات من التواصل مع جمهورها المستهدف على نطاق واسع، فضلاً عن تحقيق أهدافها التسويقية (أو بعضها) بطرق إبداعية وفعّالة.
الإعلانات الرقمية مع سناب شات
تقدم سناب شات للشركات مجموعة من الفرص التسويقية الرقمية والإعلانات الرقمية للتفاعل مع الجمهور وتعزيز العلامات التجارية أو المنتجات. ونستعرض فيما يلي خمسة أمثلة على ذلك تستحق الاستكشاف:
الفلاتر والعدسات المدعومة: تتيح سناب شات للشركات الفرصة لإنشاء الفلاتر والعدسات المدعومة والتي يمكن للمستخدمين تطبيقها على الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بهم. كما أنها تتيح ذلك للعلامات التجارية أيضًا لتعزيز عمليات التفاعل مع جمهورها بطريقة ممتعة وتفاعلية للترويج لعلامتها التجارية أو منتجاتها بشكل فريد.
إعلانات سناب شات: هي إعلانات فيديو تظهر بين قصص المستخدمين والمحتويات الأخرى المعروضة على المنصة في شاشة كاملة. وتتسم هذه الإعلانات بكونها مستهدفة للغاية ويمكن تخصيصها للوصول إلى شرائح جماهيرية محددة بناءً على البيانات الديموغرافية والاهتمامات والسلوكيات.
ميزة الاكتشاف: تعد خاصية الاكتشاف "Discover" في سناب شات بمثابة ميزة تتيح للمُستخدمين استكشاف المحتوى من الناشرين والعلامات التجارية. ويمكن للشركات إنشاء محتوى لميزة "اكتشاف" مصمم خصيصًا لإشراك المُستخدمين والترفيه عنهم أثناء الترويج لعلامتهم التجارية أو منتجاتهم.
التسويق عبر المؤثرين: تضم سناب شات مجموعة كبيرة من المؤثرين الذين ينشئون محتوى على المنصة ولديهم قاعدة عريضة من المتابعين الأوفياء لهم. ومن خلال الشراكة مع المؤثرين، يمكن للشركات الترويج لعلامتها التجارية أو منتجاتها لمتابعي المؤثرين والوصول إلى شرائح جماهيرية أوسع نطاقًا.
مدير الإعلانات: يعتبر "مدير إعلانات سناب شات" بمثابة منصّة مخصصة للخدمة الذاتية تسمح للشركات بإنشاء حملاتها الإعلانية على سناب شات وإدارتها وبحث سبل تحسينها. كما يتيح "مدير الإعلانات" للشركات تحليلات تفصيلية ومرئيات متعمقة حول أداء حملاتهم، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات مدروسة قائمة على البيانات وكذلك إمكانية تحسين نتائجهم بمرور الوقت.
وعلاوة على ما تتمتع به منصة سناب شات من قاعدة قوية للغاية من المستخدمين الفاعلين وما لديها من تنسيقات إعلانية مبتكرة، يمكن لسناب شات أن تكون بمثابة قناة فعّالة لعملك للاستفادة من الوصول إلى الشريحة العمرية الأصغر سنًا من الجمهور وزيادة المشاركة وتعزيز معدلات تحويل العملاء على نطاق واسع.